مهندس الديكور: كنت مرعوبًا من سقوط الديكور

لم يكن من السهل تحمل مسئولية تقديم عمل تتساقط ديكوراته أمام الجمهور وبأيدى ممثليه لذلك توجهنا إلى مهندس الديكور محمود سامى مصمم ديكورات «مسرحية كلها غلط» أو «جريما فى المعادي» وشرح تفاصيل ال «back stage»،.. عندما تعاقد الفنان أشرف عبد الباقى مع فريق عمل مسرحية «the play that goes wrong»، كان شرطهم أن تقدم المسرحية حرفيًا كما تم تقديمها فى لندن وفى النص الأصلى الديكور عنصر أساسى مشارك فى العرض، ولتنفيذ هذا الديكور لم أكن فى حاجة لإمكانيات جبارة، لأن تصميم الديكور وتحريكه يعتمد على حركات ارضية على خشبة المسرح فلم احتاج للسوفيته بالعكس مسرح الريحانى له «back stage» كبيرة ساعدتنى فى حركة الممثلين، وقمنا بتصغير حيز الحركة من الأمام للتوسع من الداخل، واستطعنا تحقيق المايكنزيم بعمل مستوى اشبه بميزان يكون له كفتين من الأمام بنفس حجم الخلف، 3 متر امام فى 3 أمتار بالخلف ثلث المسرح للديكور وثلثين يخدم على الديكور.. ويضيف: اهتم الفنان أشرف عبد الباقى بشدة بتدريب الممثلين على كيفية الوقوف والحركة على الديكور فلم تكن هناك أى مساحة للارتجال أو الخطأ سواء بالتحريك أو الكلام لأن الارتجال فى الحركة من الممكن أن يتسبب فى كارثة، وهذا ما كان يقلقنى بشدة، القطعة التى تسقط لا بد أن تسقط فى موعدها المحدد بانضباط وإتقان حتى لا يصاب أحد، لأن سقوطها بشكل عشوائى قد يتسبب فى موت من تحتها فهناك مخاطرة كبيرة، لذلك كان لابد من التدريب على تحديد المسافات بين وقوف الممثل وسقوط قطع الديكور بدقة شديدة.. ويضيف: رفض المخرج ان يقوم عمال المسرح بتشغيل الديكور كما هو معتاد وأصر أن من يقوم بذلك مجموعة من الممثلين، الأحبال التى تشد الديكورات من الخلف وضعت لتأمين ألا يسير الديكور ويسقط تجاه الجمهور لأن أرضية مسرح الريحانى بها نسبة ميل فى الصالة حتى تحقق افضل مستوى للرؤية هذا الميل قد يتسبب فى انزلاق الديكور على الجمهور خشيت من هذه اللحظة، فالعمل يشبه العاب السيرك التى يتدرب أصحابها على اللعب فى الخطر ثم يصبح متقنًا لها وهو مدرك أن هناك نسبة مخاطرة، وأشرف عبد الباقى لديه ميزة أنه أقرب إلى مهندس الديكور وبالتالى هذا أسعدنى كثيرًا لأننى أعمل مع مخرج فاهم.