الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شيخ الأزهر: لن ننسى القدس

شيخ الأزهر: لن ننسى القدس
شيخ الأزهر: لن ننسى القدس




قضية القدس ستظل حية ولن تنسى مهما طال الوقت، إلى أن يتم استعادتها من الغاصبين، بهذه الكلمات أعاد الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر- التأكيد على أهمية القضية. الإمام الأكبر أكد مجددا أن الأزهر سيصمم مقررا دراسيا عن تاريخ القدس، من أجل رفع الوعى بالقضية على مستوى الطلاب والأساتذة.

شيخ الأزهر كشف عن أنه مؤخرا تم إجلاء خمسين أسرة مقدسية من منازلهم، بحجة أنهم لا يملكون تصاريح بناء، وهو ما يجعلنا أمام تشريد أسر كاملة، بمن فيهم من أطفال ونساء، وهو  ما يدل على أننا لا نعيش -كما يقال – عصر الحريات وحقوق الإنسان، فكل هذه لافتات يتم تحتها تحقيق مكاسب ضخمة لسياسات مستبدة على حساب الضعفاء والفقراء والمهجرين والأطفال الذين يسحقون فى الطريق. الإمام الأكبر أشار إلى أن ضعفنا هو مصدر قوة الكيان الصهيوني، وهذا الضعف سببه الأول هو  الخلاف والفرقة والتفتت، لافتا إلى أن القدس، على مر التاريخ، لم تكن مدينة سلام إلا تحت الحكم الإسلامي، وحين يُقصى عنها التوجيه الإسلامى يباح فيها القتل، ويتم قتل أهالى البلد ليحل محلهم الغزاة.
وأضاف الإمام الأكبر أن  الإسلام دخل القدس بصلح وليس بقتال، موضحا أنه كان هناك حصار للمدينة - لكن الحصار انتهى بصلح، حيث طلب المقدسيون أنفسهم - وهم مسيحيون ومعهم يهود – أن يتصالحوا مع المسلمين بشرط قدوم الخليفة إليهم بنفسه وأن يوقع معهم الصلح، وقد عرفنا كيف جاء سيدنا عمر، وعقد العهدة العمرية فى  سنة 635 م. وأشار  شيخ الأزهر  إلى أن الحكم الإسلامى للقدس استمر  إلى عام 1917 عندما وقعت المدينة تحت الانتداب البريطانى، ورغم مرور 730 سنة ما بين انتهاء حروب الفرنجة (الصليبيون كما يسميهم الغرب) والاحتلال البريطانى للقدس، إلا أن الجنرال البريطانى الذى احتلت قواته القدس قال عبارته المشهورة: «الآن انتهت الحروب الصليبية»، وكذلك الأمر عندما احتل الفرنسيون دمشق، ذهب أحد جنرالاتهم إلى قبر  البطل صلاح الدين، وقال عبارته الشهيرة: «ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين».