الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر منقذ حوار الأديان

الأزهر منقذ حوار الأديان
الأزهر منقذ حوار الأديان




بشهادة عدد من المختصين فى حوار الأديان، فإن الأزهر هو القلعة الحصينة التى مازالت تصد هجمات المتطرفين الهادفة لنبذ التعدد والتنوع بين البشر.
ثلاث شهادات ترصدها – روزاليوسف -  لـ»عالمين» كبيرين ومؤرخ بلجيكي، يؤكدون أن «الأزهر» أصبح منتدى عالميا للحوار، عبر اللقاءات التى ينظمها للتحاور فيما بين الأديان باعتباره المؤسسة الأكثر تأثيرا.

الدكتور سمير بودينار – رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالمغرب – يرى أن الأزهر المنقذ العالمى للحوار بين أصحاب الأديان المختلفة»،
معبترا أن الأزهر أضحى منتدى عالميًّا للحوار، من خلال اللقاءات التى يُدعى لها أهل العلم والنظر، للتحاور ووضع حلول للقضايا الملحة التى تواجه الإنسانية فى عالمنا المعاصر، ومن أهمها قضية علاقة الإسلام بالغرب كواحدة من القضايا التى تحتاج إلى التفكير والنظر والتدبر والسؤال، فالأزهر يظل المؤسسة الأكثر تأثيراً.

خطوة إيجابية
رئيس مركز الدراسات بالمغرب، قال لـ»روزاليوسف» أثناء مشاركته خلال ندوة الأزهر الدولية بعنوان «الإسلام والغرب تنوع وتكامل»، أوضح أن موقف الأزهر الفعال فى عملية الحوار يمثل خطوة إيجابية لاسيما مع واقع الثقافة الأوروبية الحالية المتجهة إلى الانكفاء على الذات بدلا من الانفتاح على الآخر، على عكس الحضارة الأوروبية التى تشكلت من خلال الاستفادة من الحضارة الإسلامية والفلسفة اليونانية، ما جعل مفهوم الاندماج فى أوروبا مصطلحا معقدًا بامتياز ويثار حوله الكثير من التساؤلات والغموض.
«بودينار» شدد على أن مفهوم الاندماج فى أوروبا أصبح مصطلحا معقدًا بامتياز ويثار حوله الكثير من التساؤلات التى لا تجد إجابة، كما يحيطه الغموض، لأن المسلمين كلما خطوا خطوة نحو الاندماج قيل لهم لا يزال هناك الكثير من الخطوات، كما تقف الإسلاموفوبيا عائقا أمام هذا الاندماج، فهى ليست مجرد ظاهرة خوف عادى من الإسلام، بل تصل إلى حد التخويف الممنهج الذى تبثه الاتجاهات المعادية للإسلام فى المجال الأوروبى بشكل عام.

احترام التعددية والتنوع
الدكتور محمد السماك الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار بلبنان أكد أن ثلث المسلمين يعيشون فى دول غير إسلامية، كما أن ثلث المسيحيين يعيشون فى إفريقيا وحدها وثلثهم الآخر فى آسيا وأمريكا الجنوبية، إذ أن هذا التوزيع يلزم الجميع باحترام التعددية والتنوع بين الأديان، لتتمكن الإنسانية من التعايش فى سلام بعيدًا عن العنف وتصفية الحسابات وإزهاق الأرواح.

العلاقة بين الإسلام والمسيحية
«كريستيان كانويور» مؤرخ بلجيكي، تطرق إلى عدم صحة الهجمات السلبية التى تعرض لها الإسلام فى القرون الماضية، حيث يفندها التاريخ الذى يشهد أن المسيحيين عاشوا فى سلام وأمان فى ظل الحكم الإسلامي، فى حين عانوا من الاضطهاد والظلم خارج هذا الحكم، وأن الأفكار السيئة المنتشرة حول علاقة المسلمين بالمسيحيين فى الشرق مشوهة، وتاريخ العلاقات بين أبناء الديانتين لم يكن سيئا كما يعتقد الكثير فى الغرب، إذ كانت العلاقات مليئة بالتسامح والمصداقية، ويتشاركون نفس القيم و المثل.