الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

200 سنة ذهب أبيض

200 سنة ذهب أبيض
200 سنة ذهب أبيض




«200 سنة على زراعة أول نبتة من القطن المصرى» حادث تجاهلته الجهات الرسمية ممثلة فى وزارة الزراعة، مكتفية بالمشاركة فى احتفالية نظمتها الجمعية المصرية لشباب الأعمال.
الأقطان طويلة التيلة فائقة الجودة، اشتهرت مصر بزراعتها، وتراجعت إنتاجيتها لتصل لـ30 % حاليا بدلا من 50% خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب تراجع المساحات المنزرعة بالمحصول التى وصلت خلال 2016 لأدنى مستوياتها بتسجيلها 131 ألف فدان.
زراعة القطن بدأت على يد محمد على باشا عام1816، وتبعها إنشاء مصانع متخصصة فى آلات الحلج وكبس القطن بالإضافة لمعاصر الزيتون ومصانع المواد الكيماوية، ومصانع النسيج التى ازدهرت فى نهاية العقد الخامس والسادس من القرن العشرين.
وزارة الزراعة أعدت إستراتيجية عام 2015 لإصلاح منظومة إنتاج وتسويق القطن ترتكز على استنباط أصناف جديدة مثل «جيزة 94 وجيزة 95 وجيزة 96 وجيزة 97» من الأصناف التى تمتاز بجودة عالية، وإمكانية جنيها آليا، واستصدار القانون رقم 4 لسنة 2015 الخاص باستثناء أقطان الإكثار من قانون تحرير تجارة القطن 210 لسنة 1994.
الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه الحكومة وعلى رأسها وزارة الزراعة لوضع خطة لإنقاذ المحصول والتوسع فى المساحات المنزرعة منه تدريجيا لتسجل عام 2017 زراعة 216 ألف فدان، وتصل لـ336 ألف فدان خلال 2018 بحسب الإحصائيات الرسمية.
وليد السعدنى رئيس جمعية منتجى الأقطان، أعتبر خطوة إتاحة الحكومة للقروض اللازمة لتمويل عملية شراء المحصول أمر جيد، إلا أنه تحفظ على سعر الفائدة المرتفع الذى حددته البنوك بـ12%، مؤكدا أن الجمعية ستتولى المهمة ولن تترك الفلاح فريسة للتجار وستشترى المحصول المتبقى الذى يصل نحو 630 ألف قنطار.
«السعدنى» قال لـ«روزاليوسف »إن الجمعية ستتولى جمع القطن وشراءه من الفلاحين، وسيتم حلج وعزل جزء منه بغرض تصديره، وتسويق باقى الكميات وفقاً لاحتياجات السوق.
رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى الحاج مجدى الشراكي، شدد فى تصريحاته لـ«روزاليوسف» على أهمية مواصلة الحكومة دعمها للفلاحين ولجهات التسويق المختلفة كالجمعيات، لضمان استمرارية زراعة المحصول الذى تشتهر به مصر.