«الغزل والنسيج» يطبق نصائح «وارنر»

بعد عقود طويلة من إهمال الحكومات لـ23 مصنعًا للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وكفر الدوار، بدأت الشركة القابضة للغزل والنسيج فى شراء معدات المصانع الجديدة من حصيلة إيرادات بيع الأصول والأراضى غير المستغلة، والاستغناء عن 14 محلجًا تابعًا للشركة القابضة من أصل 25 محلجا، طبقا لخطة المكتب الاستشارى الأمريكى «وارنر».
27  مليار جنيه حصيلة بيع الأراضى، سيسدد بها الديون مستحقة للكهرباء والغاز بلغت بعد التسوية 5 مليارات جنيه، بينما ستستغل الشركة بيع 3.6 مليون متر مربع بقيمة 43 مليار جنيه، فى تمويل خطة التطوير التى تتكلف نحو 1.1 مليار دولار على  3 سنوات.
خطة التطوير، حسبما كشف الدكتور أحمد مصطفى رئيس القابضة للغزل والنسيج، ستشمل استيراد آلات حديثة لـ11  محلجا جديدا بعيداً عن الكتل السكانية، وبدء التشغيل التجريبى لمحلج الفيوم الذى تم تنفيذه بالشراكة مع « باجاج « الهندية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين القابضة ومجموعة ماروبينى اليابانية لإنشاء مصنع جديد للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز بمحافظة كفر الشيخ، بتمويل من البنك اليابانى، يسدد خلال 10 سنوات.
محاور التطوير تشمل تجميع الأنشطة المماثلة (غزل – نسيج – صباغة وتجهيز) وفقا للمراحل الصناعية والتخصص وعدم قيام الشركة الواحدة بكل مراحل الصناعة فى مناطق جغرافية تراعى البعد الاجتماعى للعمالة الحالية، وأيضا التعاون بين وزارتى قطاع الأعمال العام والزراعة لتطوير منظومة زراعة وإنتاج القطن بزراعة 10 آلاف فدان من الأقطان قصيرة التيلة بالتعاون مع القطاع الخاص والقوات المسلحة.
خطة التطوير هدفها خلق التكامل مع القطاع الخاص لصالح الاقتصاد الوطنى وليس المنافسة، إذ يؤكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، عدم رغبة الحكومة فى مزاحمة القطاع الخاص فى صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات لكنهم سيركزون على توفير المادة الخام بكفاءة وسعر جيد، يربح منها القطاع الخاص والعام.
وزير قطاع الأعمال ناقش مع «وارنر» الخطوات التنفيذية لتطوير صناعة الغزل والنسيج، بالإضافة إلى التفاصيل الخاصة بكيفية إعداد منظومة لإدارة مشروع الهيكلة وآلية المتابعة، مع الاستماع إلى الخبرة العالمية للشركة الأمريكية فى برامج مماثلة للإصلاح والتطوير فى دول أخرى.