الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء «صدقى» يلقى بيانه بالبرلمان «حافيًا»

رئيس الوزراء «صدقى» يلقى بيانه بالبرلمان «حافيًا»
رئيس الوزراء «صدقى» يلقى بيانه بالبرلمان «حافيًا»




كتبت - ولاء حسين

أسرار ومغامرات وحواديت عن رؤساء ووزراء وساسة أثروا تاريخ مصر والبرلمان المصرى، تجدها مدفونة فى صندوق ورنيش قديم داخل مجلس النواب.. فقط عليك أن تفتحه لتدخل عالما من حكايات، ولا حكايات ألف ليلة وليلة.. ولكن عليك أولا معرفة كلمة السر التى هى عبارة عن ابتسامة صادقة من القلب فى عيون حارس الصندوق.. «عم رفعت» ماسح أحذية البرلمان.
 يروى «عم رفعت» كيف كان هناك رجال عظماء من ساسة مصر أثروا فيه بتواضعهم الشديد، وأبرزهم رئيس وزراء مصر الأسبق عاطف صدقى، ويقول: «كان يجلس بغرفة رئيس الوزراء داخل مجلس الشعب، فدخلت وأخذت منه كالعادة الحذاء لتلميعه»، ويكمل ماسح أحذية البرلمان حديثه مؤكدا أن رئيس الوزراء حينها نظر إلى الساعة أولا، ثم ترك لى الحذاء، وذهبت إلى الصندوق وبدأت فى الاهتمام بحذاء رئيس الوزراء الأسطورة الذى كان محبوبا من الجميع، وكان ليس من عادتى التأخر ولكننى لا أستطيع العودة بالحذاء إلى صاحبه سواء كان نائبا أو وزيرا أو حتى رئيس وزراء دون أن يكون الحذاء له بريق أفضل من الحذاء الجديد، ولكن لسوء الحظ يومها نادى عليه رئيس المجلس الدكتور فتحى سرور ليقوم بإلقاء بيانه، فاضطر رئيس الوزراء «صدقى» لدخول القاعة «حافيا»، لإلقاء البيان.
ويستكمل عم رفعت الحدوتة بقوله: إن صدقى ضرب مثلا فى عظمة التواضع والثقة بالنفس والالتزام، فهو لم يهتم بكونه يدخل حافيا ولكنه اهتم بألا يتأخر على النواب فى إلقاء بيانه، وكان واثقا بنفسه فى اتخاذ قرار جرىء بالتوجه إلى القاعة حافيا دون البحث عنى أو انتظار الحذاء.
ووفقا لعم رفعت فقد لاحظ احد النواب بالقاعة الأمر وهو النائب صلاح توفيق عضو المجلس عن دائرة زفتى وما أن انتهى رئيس الحكومة من إلقاء البيان، قال النائب لرئيس الوزراء «يا حافى» ونادى بصوت عال على باقى أعضاء المجلس لضبط رئيس الحكومة متلبسا وبعد أن ألقى البيان وهو حاف ثم ضجت موجة من الضحكات بين النواب داخل القاعة.
ويؤكد ماسح أحذية البرلمان أنه يومها ارتعد وظن أنه سيلقى ولو حتى لوم شديد من رئيس الوزراء بسبب تأخره بالحذاء إلا أن صدقى تقبل الأمر بشكل عادى وبسيط.