السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر بين «احتفال 25» و «اقتتال 26»




كتب ـــ هاني دعبس ومي زكريا وأسامة رمضان ومحمد عصام وأماني حسين
«26 يناير» يوم يضع فيه المصريون أياديهم علي قلوبهم انتظارًا لما تسفر عنه حالة الشحن التي يقوم بها ألتراس الأهلي وجرين إيجلز البورسعيدي منذ أيام بعد أن وصلت إلي حد تهديد الجانبين بالدخول في  «حرب شوارع».
واستغلالاً لهذا التوتر بدأت قوي وتيارات سياسية مناهضة لحكم الإخوان في السعي لتحويل هذا اليوم إلي «نواة» لثورة جديدة.
طبول الحرب بدأت تدق «ضد الإخوان» استعدادا لموقعة «25 يناير»، حيث أعلنت 9 أحزاب وحركات ثورية عن خطتها للتحرك للمشاركة في فعاليات الذكري الثانية للثورة والتي تتضمن 5 مسيرات تنطلق بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الفتح برمسيس تحت شعار «دولة القانون» ومسجد الخازندار بشبرا تحت شعار «العدالة الاجتماعية» ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين ومسجد السيدة زينب ومسجد الفتح بالمعادي وشعارها إسقاط حكومة الإخوان.
وكان اتحاد شباب الثورة قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس بمقر نقابة الصحفيين، حيث أكد هيثم الخطيب المتحدث باسم الاتحاد أن أهم المطالب المرفوعة هي إسقاط النظام وتحقيق القصاص لشهداء الثورة وإعادة المحاكمات وتطهير الداخلية وإقالة حكومة هشام قنديل والنائب العام الجديد مع تعديل بعض مواد الدستور التي عليها الخلاف.
وقال حمادة الكاشف عضو الاتحاد إن الثوار سوف يخرجون في مسيرات للقصاص لشهداء نظام مبارك رافعين صور الشهداء بدون أي شعارات أو أعلام حزبية، لافتا إلي إنشاء غرفة عمليات بالتنسيق مع القوي الثورية لمتابعة التظاهرات في القاهرة والمحافظات.
أما رابطة الألتراس الاهلاوية فأعلنت اعتزامها تنفيذ «عمليات خاصة» داخل بورسعيد ضد الجرين ايجلز في حالة الحكم ببراءة المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 مشجعاً.
كما هدد أعضاء الألتراس علي مستوي الجمهورية بـ«ثورة جديدة» في كافة ميادين مصر إذا تواصل موسم البراءات وأطلق سراح المتهمين في «مجزرة بورسعيد».
ونظم الطلاب المنتمون للرابطة مسيرة أمس من جامعة القاهرة للمطالبة بالقصاص لشهداء المذبحة.
وأكد اعضاء الالترس أن يوم 26 يُعد يوماً فارقا في تاريخ مصر ولذا تنتظر أسر الشهداء وجميع أعضاء الألتراس بل والمصريون أجمع لما سوف يصدر من أحكام علي المتهمين في المجزرة.
في الجهة المقابلة، قامت احدي الصفحات التابعة للنادي المصري البورسعيدي علي الفيس بوك بالاحتفال بالذكري الاولي للمجزرة الدامية والتي توافق اليوم الاول من فبراير المقبل في تحد صريح وسافر  للأرواح التي فقدت في المجزرة.
وتجنبا لغضب «الألتراس»، أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن وجود مفاوضات مع هيئة محكمة استئناف بورسعيد لعدم نقل المتهمين في احداث استاد بورسعيد إلي مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة.
وطالب الوزير خلال افتتاحه لمعرض منتجات السجون بمقر اتحاد الشرطة الرياضي في الدراسة، «الألتراس» سواء الأهلاوي أو البورسعيدي بتقبل الاحكام القضائية الصادرة عن قضاء مصر الشامخ والتعبير عن رأيهم بشكل سلمي.
وعن 25 يناير، قال إبراهيم انه عقد اجتماعا مع مساعدي أول ومساعدي الوزير ومديري الامن حيث تم وضع خطة أمنية موسعة لتأمين المظاهرات السلمية وذلك طبقا لتوجيهات القيادة السياسية ورئيس الوزراء، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم مواجهة أي اعمال شغب أو عنف بكل حسم ووفقا للقانون.