الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معجزة طبية على أرض الإسكندرية

معجزة طبية على أرض الإسكندرية
معجزة طبية على أرض الإسكندرية




 يقولون إننا نعيش فى زمن انتهت فيه المعجزات، لكن فى مصر الواقع يختلف، فعندما تجتمع المهارة والإرادة فى شخص، يصبح قادرًا على صناعة «معجزة»، وهذا ما حدث داخل مستشفى «الميرى» بالإسكندرية.. ففى واقعة تؤكد أن «المستحيل» كلمة لا يعرفها المصريون، نجح فريق من الأطباء بالمستشفى «الميرى»، فى صنع معجزة طبية، بعد إنقاذهم لشاب أصيب بطعنة مباشرة فى القلب، فقد على إثرها أغلب دمائه وبات الموت أقرب إليه من الحياة.
أطباء المستشفى الميرى لم يستسلموا، رغم أن الحالة طبيًا «ميئوس منها»، وسطروا ملحمة طبية، شارك فيه العديد من الأطباء، وتعاملوا مع الحالة على أعلى مستوى ممكن، وكانت النتيجة «نجاة الشاب»، حيث استمرت العملية الجراحية لمدة 180 دقيقة، نجحوا خلالها فى وقف «نافورة الدم» التى اندفعت من قلب الشاب، وقاموا بخياطة القلب نفسه، دون أن يتخذوا أى احتياطات لمنع العدوى الناتجة عن احتمال أن يكون الشاب مصابًا بأى مرض، فالأطباء كان هدفهم الأول والأخير إنقاذ حياة الشاب، وبعد نجاح العملية تم نقله إلى «الرعاية المركزة» التى كانت مجهزة لاستقباله، إلى أن تحسنت حالته.
د.عبدالله جابر أخصائى التخدير بالمستشفى الأميرى الجامعى الذى قاد عملية إنقاذ الشاب، قال فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، إن طوارئ المستشفى استقبل شابا غارقا فى دمائه فى السابعة صباحا، وتم التعامل فورًا مع الحالة لوقف النزيف الشديد، مضيفًا أنه عرف لاحقًا أنه بسبب شجار وأنه مسجل خطر هرب من المراقبة، تشاجر مع آخر بسبب كوب شاى وأنه تلقى طعنة بملعقة الشاى.. وأضاف: «بعد إجراء الفحوصات فى الطوارئ اتضح أن الطعنة وصلت إلى القلب وتسببت فى جرح بعضلة قلب المريض وفقد دماء كثيرة، بالإضافة إلى أن معظم العمليات الحيوية كانت ضعيفة جدا «لا يوجد ضغط والدم متصفى»، وتدخلنا للحفاظ على الدورة الدموية والعمليات الحيوية بسرعة فائقة لأن أى تباطؤ معناه موته».. وتابع: جهزنا الحالة بنقل الدم والبلازما والصفائح الدموية ومقويات الدورة الدموية ليتدخل بعدها الفريق الطبى المكون من د.أحمد عبدالعزيز، أخصائى قلب وصدر، ود.عبدالرحمن حسب، ود.حنان ممدوح وترأست فريق التمريض عطا أحمد، مضيفا أن فريق التخدير كان مكونا منه ومن د. باسم مدحت ود.أحمد علبة.