الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفلسطينيون يعتدون على موكب السفير القطرى اعتراضًا على تطبيع الدوحة مع الاحتلال

الفلسطينيون يعتدون على موكب السفير القطرى اعتراضًا على تطبيع الدوحة مع الاحتلال
الفلسطينيون يعتدون على موكب السفير القطرى اعتراضًا على تطبيع الدوحة مع الاحتلال




احتجاجًا على التطبيع القطرى مع الإحتلال الإسرائيلي، والممارسات القطرية التى تسعى لتعميق الانقسامات الفلسطينية، رشق متظاهرون فلسطينييون موكب السفير القطرى محمد العمادى بالحجارة، خلال زيارته لمخيم العودة شرقى قطاع غزة، عقب وصوله للمشاركة فى مسيرات العودة.
 وقال شهود عيان إن أضرارا لحقت بمركبة العمادى الخاصة، الأمر الذى دفع الوفد القطرى لمغادرة المكان على الفور، وهى المرة الثانية التى يتعرض لها موكب السفير القطرى إلى احتجاج من هذا النوع على يد فلسطينيين، خلال زياراته إلى قطاع غزة.
وامتدت حالة الاحتجاج والتذمر إلى بعض الفصائل الفلسطينية، منها على سبيل المثال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثانى أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، التى أعلنت مقاطعتها لاجتماع الفصائل مع العمادي، وقالت: إن قرارها جاء بسبب سياسات قطر الأخيرة.
وخرجت العلاقات القطرية الإسرائيلية إلى العلن فى الفترة الأخيرة، فى إطار سعى الدوحة الحصول على دعم إسرائيلى ضد الاتهامات الدولية لها بتمويل الإرهاب.
وكان العمادي، الذى يرأس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، قد قال فى تصريحات سابقة إنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة منذ عام 2014، واعترف الدبلوماسى القطري، أن أموال المساعدة التى تقدمها بلاده إلى الفلسطينيين تهدف إلى تجنيب إسرائيل الحرب فى غزة، مؤكدا أن التعاون مع إسرائيل، يجنبها تلك الحرب.
وفى هذا السياق قال المحلل السياسى الفلسطيني، عبدالمهدى مطاوع، إن تعرض موكب السفير القطرى العمادى للإعتداء والرشق بالحجارة والهتاف ضده وطرده من المكانة إثناء زيارته لتجمعات الشباب المشاركين فى مسيرة العودة فى منطقة شرق غزة، ومقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية الكبرى للقاء الذى أجراه وعلى رأسها فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، له دلالات مهمة.
وأوضح «مطاوع» فى تصريح خاص لـ»روزليوسف»، أن ما حدث رسالة إلى قطر بالرفض الشعبى بعد الرفض الرسمى ضد ما تقوم به من ممارسات تهدف لتمويل الانقسام وتعزيز الانفصال بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن سلوك قطر الأخير وتطبيعها مع الاحتلال يضعها فى سياق العداء مع الشعب الفلسطينى.
 وأشار المحلل السياسى الفلسطينى إلى أن قطر تؤكد مرة أخرى أن دورها الوظيفى الذى تمارسه فى غزة  يهدف لتدعيم المخطط المرسوم لفصل غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية كجزء من مخطط نتنياهو وترامب ورؤيتهم المسماة بصفقة القرن.
فيما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الشعب الفلسطينى، أدرك العبث القطرى فى القضية الفلسطينية والمتاجرة بها وبمقاومة شعبها لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة لإرضاء الاحتلال فشاهد، مما دفع الشبان الفلسطينيين لرشق موكب المندوب السامى القطرى محمد العمادى بالحجارة، والهتاف ضده وضد قطر فى منطقة المواجهات الحدودية مع الاحتلال، فى المكان ذاته  الذى استقبل فيه الفلسطينيون  الوفد المصرى الأسبوع الماضى بالترحيب وهتفوا «تحيا مصر».
وأضاف «الرقب» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن مُقاطعة الفصائل الفلسطينية للقاء العمادى لشعورها بالدور المشبوه الذى يلعبه السفير القطرى ودولته، لافتًا إلى أن العمادى كان يتحدث مع الناس بعلو و كأنه يعطى تعليمات بوقف الحراك الفلسطينى ويخبر الفلسطينيين أن الأموال أدخلها لقطاع غزة بدون رعاية أممية كالسولار حيث أن الصفقة تمت بينه وبين الاحتلال.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إلى أن الشعب رغم كل آلامه يُميز بين الغث والثمين ولن يتنازل عن تضحياته أمام بعض الدولارات دون رفع كامل للحصار عن قطاع غزة، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطينى يدرك الدور القطرى الذى ساعد فى إحداث انقسام فى الساحة الفلسطينية منذ قرابة ثلاثة عشر عامًا.