الرئيس فى «باليرمو» لحل أزمة ليبيا

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


للمشاركة فى قمة باليرمو المعنية بالملف الليبي، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي.
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى القاهرة أمس متوجها إلى إيطاليا فى زيارة رسمية لمدة يومين للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس سيشارك فى أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبى فى إيطاليا، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي.
كان الرئيس السيسى قد تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالي، ناقشا خلاله عددا من من الملفات الثنائية والإقليمية.
وتستضيف إيطاليا مؤتمرا بشأن ليبيا بدأ أمس  الاثنين ويهدف إلى دفع خطة الأمم المتحدة الجديدة لتحقيق الاستقرار فى البلد المضطرب فى شمال إفريقيا، بعد فشل مبادرة لإجراء انتخابات الشهر المقبل، وتخلى مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة رسمياً عنها. وكبديل لتلك الخطة التى أجهضت، تريد الأمم المتحدة، التى تحاول التوسط منذ سنوات، أن تعقد أولاً مؤتمراً وطنياً لتحقيق المصالحة فى بلد منقسم بين مئات الجماعات الارهابية  والقبائل والبلدات والمناطق المتناحرة.
فبعد أن استضافت فرنسا قمة فى مايو، تعهد خلالها الخصوم الرئيسيون فى ليبيا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى ديسمبر، باتت تلك الخطة اليوم غير واقعية بفعل القتال على مدى أسابيع بين الفصائل المسلحة فى العاصمة طرابلس، وكذلك الطريق المسدود بين البرلمانين فى طرابلس والشرق.
ويأمل الدبلوماسيون الغربيون فى أن يساعد اجتماع باليرمو فى التغلب على الخلافات بين إيطاليا وفرنسا اللتين لديهما مصالح نفطية واسعة فى ليبيا، لكن استخدمتا نهجين مختلفين لمحاولة حل الصراع.
ففى حين تتودد فرنسا إلى حفتر المدعوم من قبل بعض الدول العربية التى تنظر إلى قواته بمثابة الحصن فى مواجهة الارهابيين، تدعم إيطاليا السراج وحكومته، وقد عملت مع الجماعات المحلية فى ليبيا لمنع المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من الوصول عبر البحر.