الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس حزب الاصالة لـ روزاليوسف ..لا نؤمن «بالكوتة».. ونريد دولة مدنية بمنظور إسلامي




قال المهندس إيهاب شيحة الرئيس الجديد لحزب الأصالة لروزاليوسف: إن حزبه يرفض مبدأ الكوتة أو تخصيص جزء من القائمة لطرف بعينه.. مؤكدًا أن مصر ليست دولة طائفية لتحدد وتخصص أماكن حتي لو كانت للمرأة.. وأضاف أن هناك محاولات من بعض القوي السياسية لخلق حالة من الاحتقان.. مشيرًا إلي أن الدستور لم يرض طموحات الكثيرين وأهل الحل والعقد رأوا أنه من الضروري التدرج لتطبيق الشريعة في البلاد.. وإلي نص الحوار:

■ ما الهدف من إجراء انتخابات داخل الحزب في هذا التوقيت؟
- احتجنا لتغيير الدماء فلا يوجد حزب في العالم يقوم علي رجل واحد ولكنه يقوم علي مجموعات من الناس تتفق علي أيديولوجية معينة ولنا اعتراضات كثيرة علي الأحزاب التي تقوم علي شخص واحد كأغلب التيارات المدنية في البلاد ونحن حزب سياسي ومؤسسي لا يقوم علي شخص ونسعي للتواصل مع الشارع وكانت هناك فترة أظهر الإعلام شخصًا واحدًا فقط لا غير كمؤسس للحزب وهذا ليس معناه أن هذا الحزب ملك له وحصلنا علي 6 مقاعد في الانتخابات الماضية بمجلس الشعب ولنا أعضاء في مجلس الشوري ودخلنا في تحالف مع حزب النور منعا لشق الصف بين التيارات الإسلامية وكانت الإشكالية في أمر التحالف.
■ ما قراءتك للمشهد السياسي الآن؟
- لدينا مجموعة من القوي السياسية في حالة من الاستقطاب الشديد ونحاول أن نكون كحزب الأصالة ليس في المنطقة الرمادية ولكن الوسطية التي تعمل علي التقارب بين كل التيارات وغير المحاربة للمشروع الإسلامي ولا أظن أن هناك مصريين محاربين للمشروع الإسلامي إلا بعض الأشخاص ولا يمكن أن نحسبها علي التيارات بالكامل.
■ حدثنا عن المشروع الإسلامي الذي يتبناه الحزب؟
- المشروع الإسلامي قائم أساسًا علي المادة الثانية من الدستور وكل الناس قبلت هذا المشروع ولو سألنا ليبراليًا في الشارع سيقول إنه يقبلها وحالة الاحتقان الموجودة سببها الإعلام وجميع المصريين داخل المشروع الإسلامي حتي من لا يدينون بالإسلام والشريعة حاكمة لنا والمواطن القبطي يقبل بالشريعة في توزيع ميراثه ويلجئون إلي المشايخ لحل المشاكل بينهم وهذا موجود منذ زمن والنظام السابق تسبب في حالة الاحتقان ووطد الفرقة بيننا وكان يعيش عليها.
■ ما هو وجه الاختلاف بين الأصالة وبقية الأحزاب الإسلامية؟
- نتفق مع أحزاب كالنور والحرية والعدالة من حيث المبادئ والأهداف ولكن هناك رؤي ومعالجات مختلفة للأمور ونري أننا أقرب الأحزاب التي تلم شمل الأحزاب المختلفة في مصر وأكثر توافقا من التيارات الإسلامية الأخري للتعامل معهم وعندنا الحفاظ علي الثوابت غير قابل للنقاش وهذا التوافق لا يعني أننا سنتنازل عن مبادئنا قيد أنملة والاختلاف الموجود هو اختلاف تنوع كالمدارس السلفية فهو أمر طبيعيًا وليس أننا نناهض بعضنا حتي التيارات المدنية مختلفة فيما بينها وكل ذلك يدعم مصلحة البلاد ويثري الحياة السياسية ولا يضرها.
■ ماذا عن خطة الحزب لحل مشاكل المواطن المصري؟
- الأولوية في الفترة القادمة قبل أي شيء هي المواطن المصري الذي عاني معاناة شديدة حتي قامت الثورة إلي مبادرات لحل مشاكل المواطنين وتجنيب البلاد شر الفتن بين التيارات المختلفة والاجتماع علي مصلحة هذا الوطن وتقديم مصلحته أول أولوياتنا ثم نجلس علي الطاولة ونحل كل المشاكل بيننا وشبابنا مع الجهات التنفيذية في كل مكان لحل كل ما يواجه المواطن من مشكلات ونحن كحزب لدينا مشروع ندافع عنه ونقدمه كمشروع الدولة وهو المواطن المصري ونريد أن تكون دولة مدنية بمنظور إسلامي أي ليست عسكرية وتحكمها الشريعة بما يتقبله المواطن المصري بما يتعلمه ويعرفه فلا نستطيع أن نطبق عليه الحدود ونحن لا نحل مشاكله وهذه هي الرؤية العامة للحزب ونطبقها من خلال تواجدنا في الشارع مع الناس ونعيش حالة احتقان لغياب الثقة عند المواطن المصري ليس في التيار الإسلامي فقط وإنما في كل التيارات وكل الموجودين علي الساحة السياسية ويري أن كل النخب السياسية تتناطح للحصول علي مصالح شخصية وأدعو كل التيارات الإسلامية والمدنية أن تتواصل مع المواطن المصري لتصحيح الفكرة والعمل عند هذا الشعب لتحقيق مطالبه المشروعة التي لم تحقق حتي الآن.
■ كيف تري مستقبل التيارات السلفية في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- أري أنها قادرة علي تكرار النجاح بشرط أن يكون هناك نوع من التنسيق فيما بينهم وحسن اختيار للشخصيات التي تمثلهم في البرلمان و(لا نقول أن يكونوا في قائمة واحدة لأن هذا تقريبًا ليس سهل الحدوث) لأن المواطن المصري لن يقبل أن يمثله في البرلمان القادم في أي قائمة أن يكون فيها أشخاص غير مقبولين لا يعملون علي مصلحة البلاد.
■ هل تأثرت القوي الإسلامية بالأحداث الحالية؟
- الجميع تأثروا وخسر من رصيده عند الناس بين كل التيارات ولكن بنسب متفاوتة وأقل التيارات خسارة هو التيار السلفي، لأنه حتي الآن لم يحد عن مبادئه مهما فعل الإعلام وعندما يجد المواطن أن هناك تيارًا يحافظ علي مبادئه ولا يهادن من أجل مصلحة حزبية أو سياسية يحصل علي الاحترام المطلوب ويحتاج التيار السلفي للتواجد في الشارع بشكل جيد من خلال العملية الدعوية وعودة الخطاب الإيماني.
■ وهل تعتبر لقاء برهامي بشفيق من المبادئ التي يحافظ عليها التيار؟
- هذا لقاء لنا اعتراضات عليه وفي غير محله وبرهامي رمز من رموز التيار السلفي ولكن لا تحمل التيار تصرف شخص واحد ولم نجلس معه كي نعرف سبب هذه الزيارة ولكن برهامي يري أن هذا التصرف مهم وكان مفيدًا في ذلك الوقت والاختلاف لا يضر بنا وإلا سنحاسب كل تيار علي كل كلمة لتابعيه.
■ وبالنسبة لظهور أحزاب جديدة مثل الوطن هل سيغذي التشرذم السلفي ويصب في صالح التيارات المدنية؟
- السلفيون لم يعملوا في الحياة الحزبية من قبل وكانوا موجودين في العمل السياسي أو علي الأقل قريبين منه وقبل الثورة لا توجد سياسة بل كان بلطجة سياسية من الحزب الوطني وبعض الأحزاب الكرتونية التي تقدم العون له وهناك من السلفيين من يرفض العمل بالسياسة حتي الآن وبعد أن تبلورت الصورة بشكل أفضل خلال هذا العام ظهرت بعض الأحزاب وزادت بشكل كبير وهذا التنوع يفيد البلاد وهذا في صالح المشروع الإسلامي ولا أراها تشرذمًا. والاختلاف يصب في صالح التيارات السياسية بالكامل سواء المدنية أو الدينية أو الليبرالية ولا أتصور أن يسيطر فصيل واحد علي البلاد.. لأن مصر أكبر بكثير جدًا من أن يحكمها فصيل واحد ومهم جدًا اختلاف الرؤي داخل التيار لإثراء الحياة السياسية خاصة في مرحلة التشريع القادم.
■ كيف تقيم التجربة البرلمانية القصيرة للتيار السلفي؟
- تجربة مجلس الشعب السابق اجتمعت عوامل كثيرة علي امتثالها إلا أن بعض الأعضاء كان أداؤهم جيدًا ولدينا أزمة في تصورنا أن عضو مجلس الشعب هو رجل خدمي يقدم الخدمات لأهل دائرته للحصول علي أصواتهم في الدورة اللاحقة وهذه كانت البداية التي تسببت في بعض الضعف للأداء العام في المجلس السابق ولكن محاولة التشويه المتعمدة أثرت سلبا علي أدائهم بإثارة بعض القوانين التي يخجل التحدث فيها وأمور لم نسمع عنها والحقيقة أن إذاعة جلسات البرلمان علي الهواء سببت مشكلة كبيرة.. لأن النواب يتسابقون بالحديث والسلفيون لم يكونوا بعيدين لأنهم خطباء مساجد وعلماء دين.. مما أظهر صورة غير جيدة عن المجلس ولعله خير في أن حدث نوع من التوسع عند التيارات الكثيرة حتي تترسخ المعاملة في التجربة البرلمانية القادمة لتكون أكثر إثراءً لمصر في الفترة القادمة.
■ في ذكري 25 يناير هل ستقوم ثورة جياع؟
- لا أتوقع ذلك ولن تقوم ثورة جياع في مصر وكل من شارك في ثورة يناير هم أصحاب أعمال أو طلبة جامعات ومهنيون وثورة جياع في هذه المرحلة لا أتوقعها وأري أن هناك من يلعب علي كل الحبال فيتحدث عن حرب أهلية أو إسقاط نظام ولو حدث سنذهب إلي لا دولة.
■ ماذا عن إمكانية التحالف مع التيارات الأخري في الانتخابات كما يفعل الإخوان؟
- لكي نكون موضوعيين كل التيارات تلجأ إلي بعضها البعض وليس الإخوان فقط التيارات المدنية تلجأ إلي السلفيين والإخوان يفعلون هذا مع الإخوان وغيرها وهذا أمر طبيعي وكل تيار عنده رؤية لمشروع ومن يتوافق معي في هذا سنلجأ له وفي النهاية نحن أحزاب مختلفة ولو هناك تيار يحكم فيكون الآخر معارض بموضوعية يؤيد ما يراه ويرفض ما يراه ولكن محاولة الاستقطاب تؤكد أن من أيد في يوم فهو مؤيد دائمًا ومن عارض فهو معارض دائمًا وإذا دخلنا في تحالف علينا ضمان وضعنا المميز وليس عدد الكراسي فقط.
■ ما موقفكم من قانون المظاهرات؟
- نقر أن يكون هناك مظاهرات ولكن نري أن هناك محاولات حثيثة من بعض القوي تعمل علي إقامة مظاهرات غير مبررة وأظن أن قوانين المظاهرات لا تختلف عن الأخري ولكن تأتي في مرحلة تتعمد إصدار قانون يسبب الاحتقان في وقت غير مناسب وأري أن يكون منهجيته في مشاريع القوانين التي يشعر بها المواطن في الشارع.
■ ماذا عن الكوتة المخصصة للمرأة؟
- لدينا أمانة مرأة وكانت غير مفعلة قبل ذلك والآن بدأنا في تفعيلها ويوجد بها بعض الشخصيات الفاعلة والمؤثرة بعضها حاصلةعلي مؤهلات العمل البرلماني والقانون يتحدث عن وجود المرأة في القوائم والجزء الاضطراري سنفعله مضطرين والجزء الآخر سنختاره حسب الكفاءة ولا نؤمن بمبدأ الكوتة.. لأننا لسنا دولة طائفية حتي تكون لنا كوتة وحالة الاحتقان الشديدة موجود بقوة منذ النظام السابق وليس بعد تولي الدكتور مرسي.
■ كيف ترد علي الاتهامات التي وجهت إلي السلفيين بأنهم فرطوا في الشريعة بالدستور؟
- الدستور لم يرض طموحات الكثيرين ورموز العمل وأهل الحل والعقد يرون أن في هذه الحالة التي تمر بها البلاد كان من الضرورة ومن الأصلح لهذا الشعب التدرج لتطبيق الشريعة ولكن الأمر غير ذلك إطلاقًا ونحن نتحدث عن مشروع دولة يتطلب أن يكون هناك أكبر قدر من التوافق بين الجميع ونري أن الدستور يحقق ذلك في مجمله وإذا لم يحقق الحد الأقصي لمطالب السلفيين.
■ وما مصير جبهة الإنقاذ الوطني من الانتخابات المقبلة؟
- جبهة الإنقاذ لديها إشكالية فبعد أن كانت متباعدة تجتمع ضد مشروع معين بجانب وجود التيار الفلولي فيها بقوة وهذه أزمة.. ونحن لا نطعن في وطنية أحد ولا نقول فلول لكل من كان له علاقة بالنظام السابق ولكن رموز الفساد الموجودة فهذا يضع علامات استفهام كثيرة ولن يتفقوا علي قائمة موحدة لوجود تضاد بينهم.
■ ما تعليقك علي طرح اسم الشاطر لرئاسة الحكومة المقبلة؟
- مجرد شائعات ولم نر أي ترشيح رسمي له إلا في الإعلام.