السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترحيب عربى ودولى بنتائج مؤتمر «باليرمو»

ترحيب عربى ودولى بنتائج مؤتمر «باليرمو»
ترحيب عربى ودولى بنتائج مؤتمر «باليرمو»




أعرب رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى عن أسفه لانسحاب نائب الرئيس التركى من مؤتمر باليرمو، مشيراً إلى أن ذلك لم يغير الأجواء الإيجابية خلال المؤتمر، وعززت «العنترية التركية» ما يتوارد عن تورطها فى دعم أحد أطراف الصراع فى ليبيا، وكان بالإمكان تقدير الموقف والابتعاد عن هذا النوع من العنتريات السياسية.
ونفى كونتى أن تكون موسكو والقاهرة قد مارست ضغوطًا على المشير خليفة حفتر لحضور مؤتمر باليرمو، مشدداً على أنه اعتمد على «كلمة شرف» بالمشاركة فى المؤتمر خلال لقاء جمعهما فى روما نهاية الشهر الماضى.
فى السياق نفسه، أعلن وزير الشئون الخارجية الإيطالى إنزو موافيرو أن تقوم ليبيا بإجراء الانتخابات فى الربيع المقبل، وحظى هذا الإجراء بتأييد دولى على نطاق واسع, فقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تدعم بقوة المبعوث الأممى غسان سلامة وخطة العمل الخاصة بالأمم المتحدة التى أعيد تقويمها والتى قدمها إلى مجلس الأمن فى 8 نوفمبر، والتى تدعو إلى عقد مؤتمر وطنى تقوده ليبيا فى الأسابيع الأولى من العام 2019 لتبدأ العملية الانتخابية اللاحقة فى ربيع العام 2019.
وقالت الخارجية الأمريكية، فى بيان نشرته سفارة الولايات المتحدة بليبيا: إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الحوار الاقتصادى بناءً على طلب ليبيا وبالتنسيق الوثيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والبنك الدولى وصندوق النقد الدولي.” فيما عبر  رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف عن ترحبيه بهذه الخطوة وتفاؤله بالمستقبل الليبى داعيا الجانب الليبى إلى زيارة موسكو لتباحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته، ثمن السفير الألمانى لدى ليبيا أوليفر أوفكزا، استضافة إيطاليا لمؤتمر باليرمو، والذى جمع كل الأطراف الليبية والدولية المعينة، مضيفًا أن حل الأزمة الليبية لا يمكن من خلال حدث أو اجتماع واحد، ولكن مؤتمر باليرمو تمكن من جمع كل الأطراف، إلى جانب تأييده لخطة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة المتعلقة بإجراء مؤتمر وطنى شامل، مبينًا أن هذا المسار تدعمه ألمانيا أيضاً.
ومحليا أعلن رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج، دعمه لإجراء انتخابات متزامنة لاختيار رئيس للدولة والجسم التشريعى الجديد فى الربيع المقبل.
فى نفس السياق، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط على مساندته لأى جهد يرمى إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتوافقية للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام والمرحلة الانتقالية، التى تمر بها البلاد.
أبو الغيط قال خلال كلمته أمام المؤتمر الدولى حول ليبيا والتى ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد السفير خليل الذوادى: إن الجامعة منذ مشاركتها فى الاجتماعات التمهيدية تؤكد دعمها بتقديم كل العون للأفكار المطروحة وللدور المركزى الذى يقوم به المبعوث الأممى غسان سلامة فى سبيل إنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوافقات ليبية — ليبية خالصة، يدعمها المجتمع الدولى على المسارات الثلاثة، الاقتصادية والأمنية والسياسية.