السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

24 ساعة دبلوماسية مصرية ناجحة.. أعادت الهدوء إلى غزة.. وقدمت حلولًا للقضية الليبية

24 ساعة دبلوماسية مصرية ناجحة.. أعادت الهدوء إلى غزة.. وقدمت حلولًا للقضية الليبية
24 ساعة دبلوماسية مصرية ناجحة.. أعادت الهدوء إلى غزة.. وقدمت حلولًا للقضية الليبية




خلال 24 ساعة تحركت الدبلوماسية المصرية فى كل الاتجاهات.. بادرت دون ضجيج أو بروباجندا فارغة.. ابتعدت عن الشاشات لكنها فى الكواليس اتخذت مواقف تليق بمكانتها وبموقعها ودورها الريادى فى المنطقة.
من الشمال الشرقى إلى الغرب وما وراء المتوسط، بعثت القاهرة برسائل عاجلة عنوانها الحرص على استقرار المنطقة لا يحتمل التأجيل فى الرد.. بضرورة الإيقاف الفورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة من ناحية وترسيخ المصالحة بين الليبيين من ناحية أخرى.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا فى تقديم الحلول من أجل دولة ليبية مستقرة، بتأكيده فى كلمته بالقمة المصغرة للقادة المعنيين بالشأن الليبى، التى عقدت فى «باليرمو» الإيطالية أمس الأول أن الأزمة فى ليبيا مركبة ومتشعبة الجوانب، وتحتاج إلى حل شامل مختلف يشمل جوانب الأزمة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
ودعا إلى ضرورة أن يتحمل جميع الليبيين مسئولية تنفيذ تلك الحلول، وأن يكون دور المجتمع الدولى داعمًا للتسوية فى ليبيا، بدون أى انحياز لأى طرف من الأطراف، مؤكدا أنه من المهم كذلك توحيد مسار الحل السياسى، وعدم إتاحة الفرصة للأطراف التى ترغب فى عرقلة الحل للمناورة بين مسارات دولية متوازية.
وهنا ارتفع صوت الحكمة المصرية، إذ طالب الرئيس فى ختام مداخلته الأطراف الليبية كافة، بالالتقاء على كلمة سواء، وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية فوق أى اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.
 أما على الجانب الشرقى، فكان الدور المصرى حاضرا وبقوة لوضع حل لما يحدث فى قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الخارجية بوضوح عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأوضاع فى قطاع غزة، وما أسفرت عنه من سقوط قتلى ومصابين، محذرةً من التبعات السلبية الخطيرة لمواصلة تلك الدائرة المفرغة من التصعيد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وجدّدت مطالبة إسرائيل بالوقف الفورى لجميع أشكال الأعمال العسكرية، كما نوهت أيضًا إلى ضرورة وأد العنف والتصعيد لاستعادة الهدوء بشكل فورى، وهو ما جرت الاستجابة له دون مماطلة.. هذه هى الدبلوماسية المصرية التى لا تعرف المواربة أو العمل بوجهين.. واضحة ذات مبادئ لن تتخلى عنها وما ذكرناه هو ما خرج للعلن، لكن يبقى ما خلف الكواليس من جهود وتضحيات رمزا للدور المصرى فى المنطقة وإن لم يعلن.