الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أشرف عبد الباقى يعيد لـ«الريحاني» بهاءه

أشرف عبد الباقى يعيد لـ«الريحاني» بهاءه
أشرف عبد الباقى يعيد لـ«الريحاني» بهاءه




لم يكن مسرح الريحانى ملكًا للراحل نجيب الريحانى كما يظن البعض هو فقط سمى على اسمه بينما الملكية الحقيقية ترجع للراحل بديع خيرى واليوم المسرح ملكا لإبنائه وأحفاده من بعده

عندما اتخذ الفنان أشرف عبدالباقى القرار بتأسيس فرقة مسرحية لإحياء القطاع الخاص فى ثوب جديد يحاكى القالب والمنطق القديم؛ توجه مباشرة إلى مسرح الريحانى فى شارع عماد الدين بوسط البلد حتى يأنس بريحه الفنى, لكنه لم يكتف فقط بالأنس باسم وريح المكان, بل أعاد له بريقه القديم ينقل لك مشاعر «نوستاليجا» لحظة شروعك فى الدخول من باب المسرح فعلى اليمين واليسار وضعت صور لمعظم رواد الزمن الجميل فريد شوقي، بديع خيري، شويكار، فؤاد المهندس، مارى منيب وآخرون.
ازداد المسرح جمالًا وأصبح يشبه المسارح الأثرية من الداخل والخارج التى تحمل عبق وتاريخ فنى أصيل حتى أن مهندس الديكور محمود سامى أكد إصرار عبدالباقى لتجديد المسرح وإحيائه على الطراز القديم بدءا من اختياره لألوان الدهانات والزخرفة والنقوش التى زينت واجهة خشبة المسرح من الداخل وكتب عليها اسم نجيب الريحانى اختار عبد الباقى تشكيلها باللون الذهبى الذى يشبه كثيرًا تشكيلات المسرح القومي، فأخذ الريحانى من القومى ريحه القديم ونقل للجماهير نفس حالة الرقى والحنين إلى الماضى التى تسيطر عليهم عند دخول المسرح القومى مع اختلاف المعمار الفنى للمسرحين إلا أنهم اشتركا فى نفس الحالة.
 بالطبع أسهمت الصور والتماثيل التى وضعت فى ممر المسرح على اليمين واليسار فى لفت أنظار الحاضرين مما دفع كثيرون للوقوف أمامها واتخاذ صور متنوعة مع هذه التماثيل أو صور نجومنا القدامى فكأنك دخلت متحفًا مصغرًا أو معرضًا فنيًا بممر المسرح، وكان الفنان أشرف عبد الباقى أكد من قبل على أن هذا المكان يحتوى على مقتنيات فنية وكنز كبير لكنه يحتاج إلى موافقة ورثة الراحل بديع خيرى حتى يتم الاستعانة بها وإقامة متحف حقيقى لتراث هذا المكان الذى سيظل حيا لا يموت رغم رحيل أصحابه.
قام عبد الباقى بتجديد المسرح مستعينا بفريق المسرحية الجديدة..»جريما فى المعادى» حيث أسهم الشباب فى صناعة الكثير من هذه التجديدات بأيديهم وكانت له فلسفة فى ذلك كى يشعر فريق العمل بالحب والانتماء للمكان الذى بنى على أيديهم بعد معاناته لفترة من الزمن من ترهل وانهيار فى خشبة المسرح وبنيته التحتية، كل  ذلك أعاد عبدالباقى بناءه؛ وتطور المكان تطورًا ملحوظًا على يديه فى كل شيء.