الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شاعر الزمرونية يهزم «الشلل»

شاعر الزمرونية يهزم «الشلل»
شاعر الزمرونية يهزم «الشلل»




فى طريقه لتحقيق أحلامه، حمله والده إلى المدرسة ليحصل على الإعدادية، وبعدها عيُن فى الوحدة المحلية بكفر تصفا، براتب 350 جنيها.

لم يستسلم لظروف مرضه التى لازمته منذ ولادته، ولم يتكاسل مثل الآخرين فى الذهاب يوميا لعمله، وتحدى الشلل الرباعى بابتسامة لم تفارق وجهه.
محمد زاهر على أحمد مبارك، ذا الـ30 ربيعاً، ابن قرية الزمرونية بكفر شكر القليوبية، أصغر أشقائه العشرة، تعاقد مع سائق توك توك ليصطحبه إلى عمله يومياً مقابل 100 جنيه شهريا، كما أنه يلجأ لتربية الحمام لتوفير نفقات علاجه التى قد تصل لـ1000 جنيه فى الشهر، لكى لا يصبح عالة على غيره، ويثبت للجميع أن الإعاقة ليست في  العقل وليس الجسد.
الإعاقة التى أصابت يده وقدمه لم تتمكن من منعه من إظهار موهبته الشعرية، واستخدم « انفه» فى كتابة ديوان «عاشق الحرية»، الذى طبعه على نفقته الخاصة، بعد تجاهل تام من وزارة الثقافة، ليكرم فى 2016 من أدباء قصر الثقافة بكفر شكر وتصفا. محمد يتمنى مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليهديه قصيدته «انجازات قائدنا» بديوانه الجديد الذى أوشك على الانتهاء منه، ويشكره لأنه سخر مؤسسات الدولة لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، متمنياً أن يرعاه الرئيس ويكلف وزارة الثقافة بطباعة ديوانه الثاني، ويساعده فى تأمين حياة كريمة بوظيفة ثابتة وسيارة معاقين كى لا يحتاج لمساعدة من أى شخص آخر، ويتمكن من الزواج ويرث أطفاله اسمه ليتغلب على شعوره بالوحدة. زاهر شدد على عدم قبوله لشهادة التأهيل التى منحتها له مديرية التضامن الاجتماعى بالقليوبية المدون بها «تخلف عقلى»، لكونه بكامل قواه العقلية، وصدر له ديوان وينتظر طباعته ، مستنكراً الخلط بين التخلف العقلى والشلل الرباعى.