السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر والسودان.. «نور القارة السمراء»

مصر والسودان.. «نور القارة السمراء»
مصر والسودان.. «نور القارة السمراء»




مرحلة جديدة للشبكة الكهربائية، تدخلها مصر بتنفيذ مشروع الربط الكهربائى مع السودان، تمهيدا للوصول بالربط مع إفريقيا ضمن شبكة واحدة.. مشروع الربط الكهربائى مع السودان بقدرة 300 ميجاوات، أنطلق منذ 6 أشهر، وانتهت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من أعمال الحفر على أن يتم تشغيله تجريبيا فى ديسمبر المقبل.

الشركة المصرية تمكنت فى وقت قياسى من إنهاء أعمال المساحة بالكامل ووضع القواعد الخراسانية لقرابة 300 برج نقل كهرباء، كما استطاعت من خلال الإمكانات والمعدات التى تمتلكها من تنفيذ المشروع فى وقت قصير بعد توقيع العقود المشتركة.
التكلفة الاستثمارية لمشروع الربط الكهربائى تبلغ 6.7 مليون دولار، وهذه التكلفة تعد قيمة الخطوط ومحطات المحولات التى سيتم إنشاؤها على أرض مصر فى حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها.
مشروع الربط الكهربى بين البلدين الشقيقين له أهمية كبرى لخطة مصر الإستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، حيث لجأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لشركة L & T الهندية لتنفيذ خط الربط الهوائى المزدوج « الدائرة توشكى (2) / وادى حلفا جهد 220 ك.ف» فى تزويد السودان بقدرات تبلغ 150 ميجاوات كمرحلة أولى على ان يبدأ التشغيل التجريبى بقدرة تبلغ حوالى 100 ميجاوات الشهر القادم، إذ ويبلغ طول الخط قرابة الـ 100 كيلومتر.
شركتا سيمنس و ABBتولتا تركيب المكثفات فى موقع المشروع لضمان نقل الخط لقدرات كبيرة تصل إلى 150 ميجاوات وصولا إلى المرحلة النهائية لتصل قدرات الخط الإجمالية إلى 300 ميجاوات.
السودان تحرص على الاستفادة من خبرات مصر سواء فى توقيع اتفاقيات شراء الطاقة أو من خلال تفعيل بروتوكولات التدريب وتنمية المهارات البشرية، إذ يتواجد بشكل مستمر المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والمهندس جمال عبدالرحيم رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى موقع المشروع انطلاقاً من رؤية القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة.
الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يعقد اجتماعاته المستمرة لسرعة إنهاء المشروع فى موعده والالتزام بجودة التنفيذ للاهتمام، ويتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات، من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر HVDC.
كما يتم دراسة الربط الكهربائى جنوباً فى اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية فى أفريقيا، حيث سيعمل الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة.