الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وسام الاحترام د.هانى الناظر الإنسان قبل الطبيب

وسام الاحترام د.هانى الناظر الإنسان قبل الطبيب
وسام الاحترام د.هانى الناظر الإنسان قبل الطبيب




هو ليس ملاكا فى سماء الرحمن، ولا نبيا مرسلا إلى البشرية، هو مجرد إنسان «صنع الله»، اختار أن يضع فى قلبه الرحمة والمحبة والتسامح والتواضع، وأن تمتزج هذه الصفات جميعا لتقدم لنا الدكتور هانى الناظر، النموذج والقدوة للإنسانية التى هى ليست مجرد أمنية شاعرية تهفو إليها بعض النفوس، وليست فكرة مثالية تتخيلها بعض الرءوس، وليست حبرا على ورق سطّرته الأقلام، إنها فعل يمارسه طوال الوقت، فإذا أردت أن تكون خير الناس، فادرس إمكاناتك، وحاجات الناس وما تستطيع أن تقدمه لهم ممّا تملكه من طاقات، سواء كانت طاقات عقلية وعلمية أو ما إلى ذلك من أعمال، وهذه ما فعله الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، فقد حدد أهدافه بدقة وانطلق فى تحقيقها، فكانت تخفيف آلام الناس هى أول اهتماماته، ومصدره للسعادة، وأن يرى الابتسامة والفرحة فى عيون الناس، أما الغنى فى رأيه، أن تعيش بحب الناس ودعواتهم.
■ ■
المتأمل فى السيرة الذاتية للدكتور هانى الناظر يكتشف وبسهولة أن صفة المحارب التى اكتسبها عقب مشاركته فى حرب أكتوبر المجيدة استمرت معه طوال حياته، فابن محافظة الجيزة بدأ حياته العلمية بالحصول على بكالوريوس فى العلوم الزراعية من جامعة القاهرة، ثم بكالوريوس فى الطب والجراحة من جامعة عين شمس، ماجستير فى الأمراض الجلدية، ماجستير فى النباتات الطبية، القائمة طويلة بما لا تتسع لها صفحات، ثم تحول إلى محاربة الجهل والمرض حينما تولى مسئولية المركز القومى للبحوث عام 2001، ولمدة ثمانى سنوات، اتخذ خلالها العديد من القرارات التى من شأنها المساعدة فى إعلاء قيمة العلم والبحث العلمى، فقد أنشأ محطة البحوث والإنتاج بالنوبارية ومجلس البحوث والتطوير، ومركزا لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان، وأسس مركز التميز للعلوم المتقدمة الذى أطلق عليه «الطريق إلى نوبل»، ساعيا من خلاله إلى اكتشاف العلماء من أبناء مصر.
■ ■
 إنسان صنع من الألم أملا للمصريين بعلاجاته المبتكرة التى غيرت مفاهيم التداوى فى الأمراض الجلدية على مستوى العالم، يكفى أن تكتب اسمه فى محركات البحث على شبكة المعلومات الدولية لتأتيك ملايين النتائج تمنحك شعورًا بالفخر، أن هذه الرجل مكتشف علاجات جديدة للبهاق والصدفية مصرى، وأن الملايين يتنظرون يوميا نصائحه على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والتى تحولت إلى منصة إعلامية وطنية ليس فقط لتقديم النصائح الطبية المجانية، لكن أيضا لنفى الشائعات التى تتمدد فى المجتمع مثل السرطان فاخذ على عاتقه أيضا محاربته.
■ ■
كان خير سفير لمصر فى المحافل الدولية، ولأنه لا يبحث عن مجد لذاته، ولأن غايته هى وطنه، سعى حثيثا لجذب العقول المصرية المهاجرة لخدمة وطنها، من بينهم الدكتور مصطفى السيد مكتشف علاج السرطان بالذهب.
هو مندوب الإنسانية بحق.. هو علم ينفع الناس..  لأجل هذا وأكثر يستحق الدكتور هانى الناظر «وسام الاحترام».