الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ندرك المعنى الحقيقى لأسطورة الخطيب

ندرك المعنى الحقيقى لأسطورة الخطيب
ندرك المعنى الحقيقى لأسطورة الخطيب




حالة من القلق تجتاح الملايين من جماهير وعشاق الكرة المصرية والأهلاوية فى كل مكان بعد الأنباء السيئة التى أعلنت عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية الخاصة بإصابة أحد أهم أساطير ورموز الكرة المصرية والأهلاوية عبر تاريخها الكابتن محمود الخطيب بورم فى الرقبة وحاجته لإجراء عملية جراحية دقيقة غدا الاثنين فى المانيا بعد زيادة آلامه بشكل كبير فى الفترة الأخيرة بالعمود الفقرى  نتيجة ضغط هذا الورم على الحبل الشوكى والذى علم به بيبو فى أغسطس الماضى.
ورغم ذلك واجه رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى الموقف بشجاعة وكبرياء وتحامل على نفسه وواجه مرضه بعزيمة وإصرار ورضا بقضاء المولى عز وجل، ورفض عدة مرات قرار طبيبه المعالج بتحديد موعد لإجراء عملية لاستئصال هذا الورم نظراً للظروف الصعبة التى تعاقبت على القلعة الحمراء خلال الفترة الماضية والتى شهدت الكثير من التحديات آخرها سلسلة الاجتماعات التى عقدها بيبو فى مقر النادى الأهلى بالجزيرة وأسفرت عن العديد من القرارات الهامة لتصحيح مسار منظومة كرة القدم الأهلاوية وإعادتها مجددا لطريق البطولات حتى ولو على حساب راحته وصحته وآلامه التى تزداد يوما بعد الآخر.
لكن الان أصبح لزاما عليه إجراء جراحة دقيقة غدا لوضع حد لآلامه ومعاناته  بعد التحذيرات الشديدة التى أطلقها له طبيبه المعالج وكون حالته أصبحت لا تسمح بالانتظار أكثر من ذلك وتأكيده أن الوقت لم يعد فى صالحه.
ومن ثم كان القرار بسفر الأسطورة الكروية المصرية الأهلاوية محمود الخطيب اليوم  متجها إلى المانيا برفقة السيدة الفاضلة زوجته لإجراء هذه الجراحة الدقيقة غدا.
تلك الجراحة التى جعلت الملايين من محبى وعشاق بيبو يشعرون بالقلق على أحد أهم الرموز الذين قد نختلف معهم بكل ود وحب وتقدير فى بعض القرارات الإدارية لكن فى نفس الوقت لم ولن ننسى كونه الموهبة الفذة الكروية التى صالت وجالت فى الملاعب المصرية والأفريقية والعربية على مدار سنوات طويلة حقق خلالها العديد و العديد من الألقاب والبطولات لناديه ووطنه بالحصول على 10 ألقاب لبطولة الدورى و5  ألقاب لكأس مصر وبطولتين لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدورى وثلاث بطولات للأندية الأفريقية أبطال الكئوس والفوز كأول لاعب مصرى بلقب أفضل لاعب أفريقى 1983 ثم تأهله مع الفراعنة مرتين للأولمبياد وتتويجه مع منتخبنا الوطنى بلقب أمم إفريقيا 1986.
كل هذه النجاحات المدوية كانت بمثابة كلمة السر التى ساهمت بشكل كبير فى بناء تاريخ النادى الأهلى خاصة على الصعيد القارى بجانب زيادة شعبيته بشكل لافت فى حقبة السبعينيات والثمانينيات التى صال وجال بيبو خلالها للدرجة التى جعلته الهداف التاريخى للقلعة الحمراء فى البطولات الأفريقية برصيد 37 هدفا خلال مشاركاته فى 49 مباراة وهو الرقم القياسى الذى لم يستطع أى لاعب آخر تحطيمه على مدار الـ 30 سنة الماضية.
كل هذه البطولات التى ستظل محفورة فى أذهان الجميع لعبت دوراً رئيساً فى فوز القلعة الحمراء باللقب الأغلى على مدار تاريخها لقب نادى القرن الافريقى وجعلت من الخطيب أسطورة كروية يقدرها ويحترمها ويفتخر بها الجميع ليس فقط لموهبته وإبداعاته الكروية  كلاعب كرة القدم لكن لنجاحه أيضا خلال مسيرته الإدارية الحافلة بالنجاحات فى العديد من المناصب المختلقة التى تقلدها إلى أن وصل لقمة الهرم الإدارى فى النادى الأهلى برئاسته لمجلس إدارة القلعة الحمراء وما تزامن مع ذلك من تواضع واحترام جم خلال تعاملاته مع  كل أطراف المنظومة الكروية وكل الجماهير الأهلاوية والمصرية والعربية على اختلاف انتماءاتهم.
 وهو ما جعل من بيبو أسطورة مصرية أصيلة بعدما بدأ مشواره من الصفر إلى أن وصل بنجاحاته لعنان السماء.
واستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة التى فشل فيها الكثير من نجوم الكرة المصرية الذين أعلنوا اعتزالهم لكرة القدم.
 لكن الخطيب استطاع أن يحافظ بأخلاقه  على شعبيته الطاغية ونجوميته اللافتة رغم مرور سنوات طويلة على اعتزاله.
ومع كل عام كان يمضى وآخر غيره يأتى بقى بيبو مستعمراً للقلوب الأهلاوية والمصرية إلى ما يشاء الله عز وجل.