الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النعمانى.. رحل لتبقى شمس مصر ساطعة

النعمانى.. رحل لتبقى شمس مصر ساطعة
النعمانى.. رحل لتبقى شمس مصر ساطعة




فى موكب مهيب، شيعت أمس جنازة الشهيد العميد ساطع النعمانى، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكبار رجال الدولة، وفى مقدمتهم وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى  ووزير الداخلية محمود توفيق، وعدد من الوزراء، ثم قدم الرئيس السيسى العزاء لأسرة الشهيد.. ثم انتقل جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بالجيزة، وكان فى انتظار الجثمان اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواءات رضا العمدة مدير المباحث ونائبه محمد الألفى  واللواء علاء متولى مدير المرور، ورفضت القيادات الانصراف من أمام مدفن الشهيد وظلوا مدة طويلة يدعون له.

8محطات فى حياة شهيد الغدر

 

1992 الأولى بداية خدمته للوطن
تخرج النعمانى عام 1992 في كلية الشرطة، ثم عمل معاون نظام بقسم شرطة العجوزة، ثم ضابطا بالإدارة العامة للمباحث، وبعدها عمل معاون مباحث لقسم الدقي، وعقب ذلك شغل معاون مباحث الصف، ورئيسًا لمباحث المرور لمدة عامين، وتدرج فى المناصب، إذ أصبح رئيس مباحث ترحيلات الجيزة، ورئيس حرس محكمة جنوب الجيزة.

24 الثانية عاماً فى خدمة الوطن

قضى 24 عاماً فى خدمة الوطن وتطبيق القانون،  وتدرج فى المناصب حتى أصبح نائبا لمأمور قسم بولاق الدكرور حتى وقوع أحداث «بين السرايات، وتعرض للموت أكثر من مرة، إلى أن أصابته يد الإرهاب الغاشم فى أحداث بين السرايات.

2 يوليو الثالثة إصابة الغدر

إصابته فى 2 يوليو 2013 فى أحداث بين السرايات، أثناء إلقاء المعزول، محمد مرسي، لآخر خطاباته، بعد أن أمهله الجيش 48 ساعة لـ»تلبية مطالب الشعب».

12 الرابعة عملية جراحية
أجرى عدة عمليات جراحية فى العين والفك والوجه، ثم نُقل إلى لندن لإجراء عدد من الجراحات الكبرى، وصلت إلى 12 جراحة مختلفة، والتى انتهت كمرحلة إلى فقد بصره فى العين اليسرى.

60 الخامسة يومًا غيبوبة

ظل فى غيبوبة طوال 60 يوما كاملة، حتى أمر له الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقت أن كان وزيرا للدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بنقله إلى سويسرا بطائرة خاصة إلى مستشفى بجينيف.

5 السادسة سنوات من العلاج

امتدت رحلة علاج العقيد ساطع النعمانى بطل قسم بولاق الدكرور فى معركة بين السرايات، لمدة 5 سنوات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد الانتهاء من عملية جراحية أجراها فى مستشفى سانت مارى فى العاصمة البريطانية لندن.

29 يوليو السابعة كرمه الرئيس السيسى
 2015 وجهت الدعوة للعميد النعمانى لحضور الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة فى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وخلال الحفل ترك الرئيس عبدالفتاح السيسى مقعده، وترجل إلى المنصة لمصافحة النعمانى وطبع قُبلة على رأسه، كما أهدى النعمانى للرئيس  قلادة تذكارية عليها دمه، وقال له «عينى فدا مصر وتكريمك ليا ودعوتى لحضور الحفل له مغزى كبير أوي.. وأنا بحبك يا ريس من كل قلبي».

14 نوفمبر الثامنة إطلاق اسمه على ميدان النهضة
فى 14 نوفمبر 2014 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اسم الشهيد ساطع النعمانى، على ميدان النهضة، ولم يكن اختيار الرئيس لهذا الميدان محض صدفة، إذ إنه أحد ميدانين شهدا اعتصام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية التى «تسببت» فى إصابة الراحل، كما أنه أقرب الميادين لمنطقة بين السرايات التى شهدت إصابته.

أشقاء النعمانى: الفقيد كان مُقاتلًا حقيقيًا.. والدولة أدت دورها تجاهه على أكمل وجه

قدم سراج النعمانى، شقيق الشهيد العميد ساطع النعمانى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئاسة الجمهورية، وكذلك قطاعى الإعلام، والعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، وقيادات مطار القاهرة الدولى لما بذلوه من جهد لسرعة نقل جثمان الشهيد إلى القاهرة.
وقال شقيق الشهيد فى تصريحات صحفية، إن جميع مؤسسات الدولة تابعت مع السفارة المصرية بلندن إنهاء إجراءات خروج الجثمان، لحظة بلحظة حتى وصوله إلى مطار لندن، لافتًا إلى أنه عقب وصول الجثمان إلى القاهرة كان فى استقباله حشد كبير من قيادات وزارة الداخلية ومسئولين بمؤسسات الدولة.
فيما قال الدكتور سامح النعمانى، شقيق العقيد ساطع النعمانى، إن العقيد ساطع كان مُقاتلاً حقيقياً، حتى أثناء دخوله فى الغيبوبة، مشيرًا إلى أن الراحل كان يخفف عن جميع من حوله، ويُقابل الناس بنفسه رغم أن إصابته كانت مميتة، وناتجة عن استخدام رصاص محرم دوليًا، انفجر داخل المخ، مما تسبب فى فقدانه عينيه، لافتًا إلى أن ساطع لم يكن يصدق ما حدث، وكانت نفسيته تسوء فى بعض الأوقات، ولكن سرعان ما يتمالك نفسه، ويشكر الله ويحمده على ما أصابه».