تطابق وجهات النظر المصرية ــ الإفريقية لإصلاح المفوضية

مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بإصلاح مؤسسة الاتحاد الإفريقى، لذا شارك د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أمس، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أعمال الدورة الاستثنائية الـ11 لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقى، والذى يعقد فى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، والتى تنتهى فعالياتها اليوم.
مدبولى، قام بإلقاء كلمة حول الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى، تقدم فى بدايتها بالشكر الجزيل للرئيس بول كاجامى، رئيس الجمهورية الرواندى، على الإنجاز المتحقق فى ملف الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى منذ تولى هذه المهمة الصعبة اعتبارًا من قمة كيجالى 2016، كما أعرب عن تقدير مصر للجهد الدءوب الذى تم فى هذا الصدد على مدار الأعوام السابقة، مقدمًا الشكر لرئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، ولشعب إثيوبيا، على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة للوفد المصرى، وبالشكر كذلك لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فقيه محمد، على التقرير الوافى الذى عرض على القمة أمس. رئيس الوزراء، قال: «إن المقترحات المطروحة لإصلاح وتطوير مفوضية الاتحاد الإفريقى، من واقع مشروع القرار المعروض وفقًا لما انتهت إليه اجتماعات المجلس التنفيذى قبل يومين، تشمل 3 محاور أساسية من ضمنها أولاً: الهيكل الجديد للوظائف القيادية بالمفوضية، والذى يقوم على رئيس للمفوضية ونائب للرئيس وستة مفوضين باختصاصات محددة على نحو ما هو معروض»، وفى هذا الإطار أكد مدبولى أن مصر تتفق مع الطرح المعروض، خاصةً أنه يُحقق التوازن المأمول بين الجنسين والأقاليم الجغرافية الخمسة.
أما المحور الثانى فيشمل: طريقة اختيار رئيس المفوضية ونائبه والمفوضين الستة، من جانبه أوضح رئيس الوزراء، أن مصر تتفق إلى حد كبير مع التصور المطروح فى المقرر المعروض، والذى يقوم على تقدم الأقاليم الجغرافية بالمرشحين، والنظر فيها من جانب لجنة من الشخصيات الإفريقية البارزة الممثلة للأقاليم بمعاونة مؤسسة إفريقية متخصصة. ورحب مدبولى، بالمحور الثالث بما تضمنه مشروع المقرر المطروح حول الإصلاح المالى والإدارى لمفوضية الاتحاد الإفريقى، معربًا عن تقدير مصر للجنة المندوبين الدائمين الفرعية المعنية بالشئون الإدارية والمالية برئاسة جنوب إفريقيا، على عملها الدءوب وتوصياتها فى هذا الشأن، والتى اعتمدها المجلس التنفيذى، مؤكدًا أن الهدف من عملية الإصلاح المالى والإدارى للمفوضية، ليس تقليص صلاحيات المفوضية أو تصعيب عملها، وإنما على العكس فهو يهدف إلى مساعدتها بأسلوب محترف على القيام بدورها وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك؛ .

زيادة فرص الاستثمار والأزمة الليبية تتصدران المباحثات «المصرية ـ الجزائرية»

على هامش أعمال الدورة الاستثنائية الـ11 لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقى، التقى د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نظيره الجزائرى أحمد أويحيى، حيث استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مشيدًا بالدور المحورى الذى لعبه الرئيس بوتفليقة فى استعادة الاستقرار للجزائر.
وأشار مدبولى إلى التعاون القائم بين مصر والجزائر فى مختلف المجالات، خاصةً المشاركة الشبابية المتميزة لأبناء الجزائر فى فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، والتى عقدت مؤخرًا، معربًا عن تطلعنا لمشاركة جزائرية فاعلة فى اجتماعات مؤتمر الاستثمار فى إفريقيا، والذى ستستضيفه مدينة شرم الشيخ فى ديسمبر المقبل.
وأضاف مدبولى أننا نتطلع أيضًا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين قريبًا، والتى نأمل أن تمثل نقلة نوعية لعلاقات التعاون بين البلدين، لاسيما بعدما وصل حجم الاستثمارات المصرية فى الجزائر إلى 3.6 مليار دولار، معربًا عن أمله فى زيادة الاستثمارات الجزائرية فى مصر، للاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة خاصةً فى ضوء مؤشرات الأداء القوية للاقتصاد المصرى والتى تشهد بها المنظمات الاقتصادية والمؤسسات المالية الدولية.