الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اللوقا» أنجبت محافظ أسيوط ولا يعرفها المسئولون




لم يشفع لقرية «اللوقا» التابعة لمركز ساحل سليم بأسيوط أنها أنجبت محافظ الإقليم الدكتور يحيى كشك حيث حاصرها الإهمال وسقطت من خريطة المسئولين رغم أنه يسكنها أكثر من 5 آلاف نسمة ولم يفكر احد فى زيارتها أو حتى إدراجها فى مشروع القرى الأكثر فقرا خاصة أن الخدمات بها معدومة فلا وحدة صحية ولا مكتب بريد والمياه ملوثة والأهالى يستنجدون بالمحافظ الجديد للوقوف على مشاكلهم على الطبيعة.

 

«روزاليوسف» رصدت من الواقع ما يعيش فيه اهالى القرية من معاناة فى التحقيق التالى:

 

يقول أحمد عامر محمد «إمام مسجد»: إن قرية اللوقا مهملة وسقطت من ذاكرة الحكومة فالطريق الرئيسى المؤدى إلى جزيرة اللوقا غير مرصوف مؤكدا أن القارب الذى يستخدمونه بشكل يومى خاصة طلاب المدارس فى الانتقال من الجزيرة التى يقطنها أكثر من ألفى نسمة إلى القرية الأم متهالك ويمثل خطرا دائما على حياتهم.

 

وطالب عامر بسرعة إنشاء كوبرى لربط الجزيرة بالقرية لخدمة قرى جزيرة المطمر واللوقا والعونة.

 

ويضيف ناصر سيد «موظف» ان إطلاق لفظ اللوقا على القرية نسبة إلى تلويق الأرض حيث كان يغمرها النيل قبل بناء السد العالى وعادة ما كان يسخر أبناء القرى الأخرى من الاسم ويؤكدون أن الحكومة تجاهلتنا لان القرية غير معروفة للمسئولين موجها نقدا شديدا إلى المحافظ الجديد الذى ينتمى للقرية ولم يفكر ولو مرة فى مساعدة أبنائها حتى فى مجال تخصصه كطبيب مشهور فى القلب فلم يفكر حتى الآن فى إنشاء مركز طبى كما فعل مجدى يعقوب بأسوان أو حتى إرسال قوافل طبية للقرية خاصة أنها من القرى الفقيرة وتسكنها الأمراض بسبب وجود مستنقع كبير به ديدان وسبق ان رفع جهاز البيئة تقريرا بعدم صلاحية الأسماك الموجودة به للاستخدام الآدمى وللأسف يستخدمها الأهالى.

 

ويشير حسين على «إلى وجود مدرسة واحدة للتعليم الأساسى لا تستوعب عدد التلاميذ بالقرية خاصة أنها تخدم أبناء القرى المجاورة مما ترتب عليه ارتفاع كثافة الفصول حيث تتعدى الـ50 تلميذا وكذلك اختفاء الرعاية الصحية بالقرية لعدم وجود وحدة صحية أو حتى مستوصف صحى.

 

ويطالب عرفة على خلف «فلاح» بسرعة إنقاذ الأهالى من التلوث الناتج عن مصرف «حسن درويش» الذى يمر فى منتصف القرية وتحول إلى مستنقع من المياه الراكدة حيث يقوم الأهالى بالتخلص من مياه الصرف الصحى ومخلفاتهم به مما يؤدى الى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الناموس والحشرات الضارة فى ظل وجود بيارات للصرف الصحى.

 

ويشير حسين على «مدرس» الى تدنى الخدمات بالقرية فلا يوجد جمعية زراعية ولا مكتب بريد ولا وحدة إسعاف ولا وحدة بيطرية وكأنها لا يقطنها بشر، متسائلا هل يعقل أن يعيش أكثر من 5 آلاف مواطن بدون رعاية صحية مطالبا المحافظ الجديد بالنظر بعين العطف إلى قريته التى تجاهلها النظام السابق.