حتى جرائم الإرهاب لن تقوى عليها

 ستظل مصر أبد الدهر، عاصية على محاولات بث الفرقة والفتنة بين مسلميها وأقباطها، فمصر وطن لكل المصريين، وسيظل عنصرا الأمة شركاء فى مسيرة الوطن نحو المستقبل، فبعد نصف قرن من الزمان على تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى عهد البابا كيرلس السادس، بمشاركة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، يعود البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بافتتاحها بعد تجديدها وتزيينها، بحضور 109 من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة.
وفى كلمته خلال التدشين أكد البابا، أنه تم تدشين نحو 200 أيقونة، بحضور 109 من أساقفة المجمع، لافتاً إلى من تغيب من أعضاء المجمع بسبب المرض.
وكانت الكاتدرائية قد وضع حجر الأساس لها عام 1965 بمشاركة الزعيم جمال عبد الناصر، الذى ساهم فى بنائها بـ150 ألف جنيه.
وكانت جنازة البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، بخلاف تجليس البابا  الراحل شنودة والبابا تواضروس الثانى، أهم الأحداث التى شهدتها الكاتدرائية خلال الـ50 سنة الماضية.
كما كانت الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، شاهدة على مقاومة الإرهاب، فقد شهدت حادثا إرهابيا فى عام 2016، ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى أوامره بسرعة ترميمها قبيل الاحتفال بعيد الميلاد فى2017 الماضى.