السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عزت العلايلى: أفتقد شريكة عمرى والاعتزال كلمة قاسية

عزت العلايلى: أفتقد شريكة عمرى والاعتزال كلمة قاسية
عزت العلايلى: أفتقد شريكة عمرى والاعتزال كلمة قاسية




 يظل اسم الفنان عزت العلايلى مرتبطًا بتاريخ فنى حافل قدم خلاله عشرات الأعمال الناجحة فى السينما أو التليفزيون أو المسرح وتعاون خلالها مع كبار المبدعين جعلته  يمتلك مكتبة فنية يفخر بها   فيكفى أن هناك 10 أفلام من أعماله تم اختيارها ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية
ما بين الفن والأسرة والحياة تحدث العلايلى فى الحوار التالى  عن أعمال وشخصيات وأحداث أثرت فى مشواره الذى تعدى نصف قرن 

■ بداية ما حقيقة اعتذارك عن مسلسل «قيد عائلى»؟
ـــ هذا غير حقيقى فالموضوع  أنه كانت هناك  مفاوضات بينى وبين الشركة المنتجة وخلافات فى بعض وجهات النظر لكن تم حلها وتعاقدت على المسلسل وبدأت تصوير هذا الأسبوع.
■ تخوض من خلال «قيد عائلى» تجربة المسلسلات الطويلة . حدثنا عنها؟
ــ هذه الأعمال أصبحت موضة والتجربة أثبتت نجاحها وبالنسبة لـ«قيد عائلى»  أحداثه مكتوبة بحرفية شديدة  والمشاهد لن يشعر بملل معها وعدد حلقاته 45 حلقة وليس 60 .
وتابع: لن أستطيع الحديث عن دورى فى المسلسل الآن وفقًا لاتفاقى مع شركة فنون مصر   
■ شاركت مؤخرًا فى بطولة فيلم « تراب الماس « بعد غياب 17 عامًا عن السينما .ما الذى جذبك له؟
ــ وافقت لعدة أسباب أولًا العمل له قيمة ويعيد للسينما ثراء الرواية والأدب بجانب أن فكر المؤلف  أحمد مراد يعجبنى  لأنه يجمع  بين السياسة وعلم النفس والاجتماع ولا يقل عن كبار الكتاب الذين تعاونت معهم والحقيقة كونا ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع المخرج مروان حامد
■ قدمت شخصية «محروس برجاس» فى «تراب الماس»  بتفاصيل خاصة .حدثنا عنها؟
ــ اعتبر ظهورى فى تراب الماس هو ظهور خاص ومؤثر فى نفس الوقت خاصة أن عدد مشاهدى فيه قليلة فأنا لا أنظر لمساحة الدور لكن لمدى تأثيره وبالنسبة لشخصية «محروس برجاس» فهو رجل سياسى صاحب التاريخ العظيم والنفوذ البرلمانى الكبير والأحداث تدور فى زمن ما ومكان ما ليس له علاقة بحقبة زمنية معينة فالأبطال هم لنماذج بشرية موجودة فى أى عصر وتحت أى سماء
وقفت أمام كاميرا المخرج مروان حامد بعد تعاونك مع كبار مخرجى السينما المصرية . ماذا يميزه؟
لمست من خلال تجربتى الأولى معه مدى  تمكنه من أدواته وقدرته على إدارة الممثل ولديه فكر واعٍ تؤهله أن يكمل مسيرة  المخرجين العظماء الذين سبقوه وأتمنى أن يكون هناك ألف من مروان حامد فمصر ستظل بخير بأبنائها
■ هناك اتهام للسينما فى السنوات الأخيرة بعدم الاهتمام بكتابة أفلام للنجوم الكبار والتركيز على الشباب .فما رأيك فى هذا الأمر؟
ــ فكرة التكامل بين الأجيال  مطلوبة  ودائما الأولوية للشباب لأنهم هم المستقبل ولابد أن نستمع لكلمتهم وفكرهم ورأيهم والسينما الحقيقة هى ظل المجتمع على الأرض  وتقدم كل  النماذج البشرية
■ عبر تاريخك الفنى الطويل لم تهتم أن يسبق اسمك لقب.فما السبب؟
ــ ماذا سيفعل اللقب لى فهو لن يضيف لرصيدى الفنى شيء  وأعتبر أن أهم لقب حصلت عليه هو لقب فنان وأعتبره شرفًا لا يضاهيه أى شرف آخر .
■ إذا عرض عليك فكرة  تحويل حياتك لعمل فنى هل توافق؟
ــ أرفض هذه الفكرة ولم أفكر فيها من قبل  وأرى أنه لا يوجد مبرر لها  فسيرتى الذاتية لا تهم أحدًا غيرى أما أعمالى فيعرفها الجميع
وهل ينطبق ذلك على كتابة المذكرات؟
كتابة مذكراتى تختلف وقد أفكر فيها خاصة أن هناك 10 أفلام من أعمالى تم اختيارها  ضمن أفضل  100 فيلم فى السينما المصرية أما الجانب الشخصى فليس به شيء مثير أخجل منه  الحمد لله  فأنا  أعتز بأسرتى  سواء والدى أو والدتى أو أشقائى أو زوجتى أو أولادي 
■ نعلم مدى تأثرك برحيل زوجتك .حدثنا عن علاقتك بها عبر مشوارك؟
ــ زوجتى رحمها الله كانت نعمة الزوجة  ولا أنسى وقوفها  بجانبى وورائى كثير جدًا وتحملت متاعب رهيبة أكثر من طاقاتها حتى غيرتها كانت غيرة عاقلة هادئة ولا تظهرها علاوة على أننى دوما أحافظ على شعورها  لذلك لو كتبت مذكراتى ستكون هى أهم فصولها.
■ فى فترة من حياتك تعرضت للاعتقال. حدثنا عن هذه التجربة؟
ــ  هذا كان فى بدياتى و كنت فى العشرينات من عمرى  عندما قمت بتقييد اسمى لدى محام فى السيدة زينب للمشاركة فى الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزى فى القناة وبالفعل  سافرت  لكن بعد قيام ثورة يوليو واعتداء الإخوان على عبدالناصر تم القبض على المحامي  وبتفتيش مكتبه وجدوا اسمى ضمن قائمة بأسماء أشخاص ذهبوا للقناة آخر أيام الإنجليز فى مصر وتم القبض على ضمن مجموعة من المثقفين وأعتبرها  تجربة ثرية من أمتع ما يمكن لأننى قابلت فى السجن وقتها ناس عظماء وحدثت بيننا صداقة منهم حسن فؤاد الذى كتب سيناريو فيلم «الأرض « وزكى خفاجة والحقيقة أنا مدين لخالد محيى الدين بفضل كبير  لأنه أخرجنا من السجن  وعمومًا الفنان لابد أن تكون له خلفية  سياسية ووجهة نظر
■ هل هناك تكريم معين تعتز به؟
ـــ وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى  وهو أرفع الأوسمة
■ تعددت اعتذاراتك عن أعمال مسرحية فى  الفترة الأخيرة  رغم عشقك للمسرح .فما السبب؟
ـــ المسرح له مكانة خاصة فى قلبى لكن الأمر وما فيه أننى ليس لدى وقت فصاحب بالين كدب
■ هل يمكن أن نطلق على مسرح مصر وغيره من التجارب التى تشبهه بمسرح التليفزيون؟
ـــ لا فهذا شكل من أشكال الدراما ولا نعتبره مسرحًا ولا يقارن بمسرح التليفزيون الذى أعتبر نفسى أحد مؤسسيه  أنا  ورشوان توفيق وأحمد توفيق
■ فى رأيك متى يفكر الفنان فى الاعتزال؟
ــ عندما يشعر بملل  ولا يعرض  عليه أعمال تحترم تاريخه فالاعتزال كلمة شاقة جدًا على الفنان خاصة إذا كان يحب عمله
وبالنسبة لى لم أفكر فى الاعتزال مهما مررت بظروف قاسية
 ■ وما آخر كتاب قرأته؟
ــ أنا أحب القراءة فى كل فروع المعرفة ومؤخرًا قرأت كتاب قيم للدكتور
محمد عبدالستار البدرى  بعنوان « حى بين الأموات»وهو تأملات فكرية 
■ وما النادى الذى تشجعه؟
ــ يرد ضاحكا : الإنسان يولد أهلاويًا
■ حدثنا عن علاقتك بأحفادك؟
ــ لدى حفيدة هى  دكتورة مريم ابنة نجلى  محمد وهى تقوم بالتدريس  فى كلية  اقتصاد وعلوم سياسية وعادل خريج  بكالوريوس هندسة ومعيد فى الكلية  وهو ابن  نجلتى  رحاب  والحقيقة  فخور بهم جدًا  وبيننا صداقة كبيرة
■ ألم يرثوا الموهبة عنك؟
ــ سواء أبنائى أو أحفادى متذوقون للفن فقط ولم يكن لديهم فى يوم من الأيام نية الاحتراف ولو كان بالتأكيد لن أمنعهم
■ وما علاقتك بالسوشيال ميديا؟
ـــ مقطوعة  لأنها لا  تستهوينى.