الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيران.. الشعب مرعوب من الانهيار الاقتصادى

إيران.. الشعب مرعوب من الانهيار الاقتصادى
إيران.. الشعب مرعوب من الانهيار الاقتصادى




طهران – وكالات الأنباء

 

تواجه الشركات الإيرانية خسائر ضخمة، بينما جرى تسريح آلاف العمال من وظائفهم فى وقت يتهدد النظام غليان شعبى نتيجة سياساته إلى أدخلت البلاد فى دوامة العقوبات الأمريكية القاسية.
وانضمت شركة «تامنوش»، لتصنيع المشروبات الغازية، إلى مئات الشركات المتوقفة عن العمل، بعدما سكتت آلياتها التى عملت لـ 16 عاما متواصلة. أما العمال فكان مصيرهم الشارع.
وقال فرزاد رشيدى الرئيس التنفيذى للشركة: «أصبح جميع العاملين لدينا وعددهم 45 بدون عمل الآن. يقود الرجال سيارات أجرة، وعادت النساء لرعاية منازلهن». وأظهرت عشرات المقابلات مع مالكى الشركات فى أنحاء إيران، أن مئات الشركات علقت الإنتاج وسرحت آلاف العمال، نظرا لمناخ أعمال غير موات، يرجع بشكل رئيسى إلى العقوبات الأمريكية الجديدة. وهبطت العملة الإيرانية الريال إلى مستويات قياسية متدنية، وتباطأ النشاط الاقتصادى بشدة، منذ انسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاقية النووية بين إيران وقوى عالمية كبيرة فى مايو.
وفرض ترامب عقوبات على شراء الدولارات الأمريكية وتجارة الذهب وصناعة السيارات فى أغسطس. وتضرر قطاعا النفط والبنوك الحيويين فى إيران فى نوفمبر. وعانت إيران بالفعل من اضطرابات هذا العام، فى ظل اندلاع اشتباكات بين محتجين شباب، مستائين من البطالة وارتفاع الأسعار، وقوات الأمن.
ويتوقع مسئولون احتمال وقوع اضطرابات مجددا، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية بفعل العقوبات. فقبل أربعة أيام من قيام البرلمان بإقصائه فى أغسطس لفشله فى فعل ما يكفى لحماية سوق الوظائف من العقوبات، قال وزير العمل الإيرانى على ربيعى إن البلاد ستفقد مليون وظيفة بحلول نهاية العام، كنتيجة مباشرة للإجراءات الأمريكية. ووصل معدل البطالة بالفعل إلى 12.1%، مع عجز 3 ملايين إيرانى عن إيجاد عمل، فيما حذر تقرير برلمانى فى سبتمبر من أن ارتفاع معدل البطالة ربما يهدد استقرار البلاد.
وقال التقرير «إنه إذا ظل النمو الاقتصادى فى إيران دون 5% فى السنوات المقبلة، فإن معدل البطالة ربما يصل إلى 26 %. ويتوقع صندوق النقد الدولى أن ينكمش اقتصاد إيران 1.5% هذا العام، و3.6 % فى 2019، نظرا لتضاؤل إيرادات النفط.
 وحذر نائب الرئيس الإيرانى إسحاق جهانجيرى من أن إيران تحت طائلة العقوبات تواجه خطرين رئيسيين، هما البطالة وانخفاض القدرة الشرائية.