الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

8 نقاط تكشف حقيقة مقتل خاشقجى

8 نقاط تكشف حقيقة مقتل خاشقجى
8 نقاط تكشف حقيقة مقتل خاشقجى




تحدث وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أمس الثلاثاء، عن التحديات التى تواجه المملكة العربية السعودية، والاتهامات التى تطال ولى العهد محمد بن سلمان وكذلك أخيه خالد سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، بشأن مقتل الصحفى جمال خاشقجى داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضى.
ورد الجبير خلال حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، على مجموعة من الاتهامات والمزاعم التى أثيرت بشأن قضية مقتل خاشقجى خلال الفترة الماضية.

  1 «اتهام ولى العهد»

أكد وزير الخارجية السعودى، أن السلطات التركية أكدت للرياض، أن ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان ليس هو المقصود بالتصريحات التركية، التى تتهم شخصية رفيعة بإصدار الأمر بتصفية المواطن السعودى جمال خاشقجى.
وأشار الجبير إلى أن السعودية ترفض بشكل قطعى أى مزاعم بشأن ولى العهد، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره.
وأوضح الوزير الجبير، أن قيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة بالملك سلمان وولى العهد، خط أحمر، ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها، من أى طرف كان، وتحت أى ذريعة كانت، فالمساس بقيادة المملكة هو مساس بكل مواطن ومواطنة.

  2 «المخابرات الأمريكية»

ورد وزير الخارجية السعودى على التقارير الإعلامية التى تشير إلى أن تقييم الاستخبارات الأمريكية، هو أن ولى العهد هو من أصدر الأمر، قائلا: «هى تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمى، وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم، وليست أدلة قطعية».
وتابع الجبير، «فى كل الأحوال، نحن فى المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولى العهد لا أساس لها من الصحة تمامًا، ونرفضها بشكل قطعى، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، ذكرت الجمعة الماضية، نقلًا عن مصادرها، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى رأى مفاده أن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، قد يكون وراء إعطاء الأمر باغتيال الصحفى جمال خاشقجى فى إسطنبول.

 
3 «خالد بن سلمان»

وأكد الجبير أن ما نشرته بعض الصحف الأمريكية عن اتصال سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، بجمال خاشقجى وتوجيهه بالسفر إلى القنصلية بإسطنبول من أجل استدراجه وقتله أمر غير صحيح».
 وأوضح الجبير، «أنه لم يتم أى اتصال هاتفى بينهما، وتم نفى الأمر بشكل قاطع، وهو ما يشير إلى ضعف المصادر التى تستند إليها مثل هذه التسريبات».

4 «حق المواطن السعودى»

وشدد وزير خارجية السعودية، على أن المملكة لم تحقق فى قضية مقتل جمال خاشقجى من أجل الرأى العام الدولى، قائلا: «نحن حققنا فيها لأنها قضية قتل لمواطن سعودى، وهذا أمر غير مقبول، وجريمة يجب محاسبة من ارتكبها».
ونوه الجبير، إلى أن النيابة العامة السعودية أعلنت النتائج الأولية لتحقيقاتها، وأعلنت أن التحقيقات مستمرة، وتوصلت إلى ما يكفى لاقتناعها بتوجيه الاتهام إلى 11 شخصًا، وإحالتهم للقضاء، بينما تستمر التحقيقات مع البقية، والمملكة ستمضى فى محاكمة هؤلاء، طبقا لما توصلت إليه من أدلة واعترافات».
وأوضح الوزير السعودى، أن تحقيق العدالة فى هذه القضية هو مطلب سعودى، قبل أن يكون مطلبًا دوليًا، خصوصًا أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا جريمة مضاعفة، بتقديمهم تقريرًا مضللًا حول حقيقة ما حدث فى القنصلية ذلك اليوم.

5 «مكان الجثة»

رد وزير الخارجية السعودى على سؤال المحاور عن مرور 45 يومًا ولم تظهر الجثة حتى الآن، قائلا: «النيابة العامة أصدرت الخميس الماضى إيجازا بنتائج التحقيق، بناء على ما توصلت إليه من أدلة واعترافات حتى الآن، وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية ومستمرة».

6 «التسجيلات»

وأكد وزير الخارجية السعودى، أن النيابة العامة بالمملكة أعلنت أنها لم تتسلم أى أدلة من الجانب التركى، مشيرًا إلى أنه يأمل فى تسليم ما لدى الجانب التركى من أدلة، بما فى ذلك أى تسجيلات، وذلك لكى تتمكن النيابة العامة من تقديم تلك الأدلة بشكل رسمى تقبله المحكمة، فما يهمنا هو الحصول على أى أدلة تساعدنا فى تحقيق العدالة فى القضية بشكل شفاف وواضح.

7 «التداعيات العالمية»

أما عن تأثير القضية عالميًا فقال الجبير: «علاقات المملكة مع شركائها حول العالم، هى علاقات استراتيجية ومهمة فى مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وشركاء المملكة حول العالم يقدرون دور المملكة ومكانتها». وأردف: « نحن على تواصل مستمر مع شركائنا، والمملكة هى أول من قام باتخاذ إجراءات ضد المتهمين فى قضية مقتل جمال خاشقجى، وتبعتها الدول الأخرى، عبر فرض إجراءات تجاه أشخاص بشكل لا يمس بالعلاقات الاستراتيجية والمصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بيننا وبين حلفائنا».
وبشأن العلاقات الأمريكية السعودية قال: «قيادة المملكة حريصة على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية والشراكة التاريخية مع واشنطن، ولفت إلى أن العقوبات الأمريكية فى قضية خاشقجى فردية، ولم تستهدف حكومة المملكة أو اقتصادها».

   8 «تغيير الرواية السعودية»

وأوضح الجبير أن الرواية السعودية «لم تتغير»، موضحًا أن «ما حدث هو أن الفريق الذى نفذ العملية قدم تقريرًا مضللًا وكاذبًا، وعندما بدأ يتضح تضارب الحقيقة عما قدموه فى تقريرهم، وجه الملك سلمان النائب العام بإجراء تحقيق، وتم بناء على هذا التحقيق التوصل إلى النتائج التى تم الإعلان عنها».. وأردف، «أن المملكة لم تقدم رواية، وإنما قدمت ما لديها من معلومات بشكل شفاف، وستستمر فى ذلك». وشدد وزير الخاريجة السعودى على أن المملكة ترفض بشكل كامل محاولات الاستغلال السياسى لقضية خاشقجى، مؤكدًا: «من يريد العدالة وتحقيقها يتفضل بتقديم ما يملكه من أدلة للقضاء السعودى، وهو صاحب الاختصاص فى هذه القضية».