الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإفتاء» ترصد فتاوى الإرهاب

«الإفتاء» ترصد فتاوى الإرهاب
«الإفتاء» ترصد فتاوى الإرهاب




كشف «المؤشر العالمى للفتوى» التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن فتاوى الاحتفال بـ»المولد النبوى الشريف»، مؤكدًا أنه رصد عينة من الفتاوى قوامها (500) فتوى متنوعة، صادرة من جهات أو مؤسسات رسمية أو فتاوى منفردة وتيارات ومنظمات متطرفة، سواء أكانت فتاوى حديثة أم معاد نشرها، على المستوى المحلى والإقليمى والدولي، فوجد أن 65% من إجمالى الفتاوى على مستوى العالم تجيز الاحتفال فى مقابل 35% تحرمه.
وتابع المؤشر العالمى للفتوى: أن 70% من الفتاوى المصرية أباحت الاحتفال بالمولد النبوى وتمثلت فى الفتوى الرسمية، فى حين أن 30% حرَّمت الاحتفال بالمولد النبوى وتمثلت فى بعض السلفيين والتيارات المتشددة.
وعلى المستوى الإقليمى جاءت فتاوى التحريم بنسبة 75% نظرًا للاضطرابات التى تتعرض لها بعض الدول وسيطرة بعض التيارات المتشددة على المشهد بها فى مقابل 25% أجازت الاحتفال بالمولد النبوي.
وعلى المستوى الدولى جاءت النسبة 50% تجيز الاحتفال، و50% تحرمه، وكلا الطرفين حصر الأمر بين البدعة الحسنة والسيئة.
أما على مستوى التنظيمات المتطرفة «داعش والقاعدة» فجاءت الفتاوى بنسبة 100% تحرِّم الاحتفال بالمولد النبوى .. وتحرض على إراقة دماء المسلمين، وحرمة المسجد لم تمنعهم من إراقة دماء المصلين فى مسجد الروضة قبل عام.
الفتاوى المصرية
حيث أوضح المؤشر – فى تحليله لعينة الفتاوى - ارتفاع نسبة الفتاوى التى تجيز الاحتفال بذكرى المولد والتى وصلت لــ70% تمثَّلت فى فتاوى صادرة من الهيئات الرسمية المعنية بإصدار الفتاوى فى مصر مثل: دار الإفتاء والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، فيما حرَّم بعض السلفيين وأنصار التيارات المتشددة الاحتفال بتلك الذكرى، وذلك بنسبة 30%.

الفتاوى الإقليمية
وتابع المؤشر العالمى للفتوى أنه رصد فتاوى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى أكثر من دولة على الصعيد الإقليمي، مثل الجزائر وقطر وليبيا وفلسطين والإمارات ولبنان وتونس والأردن، موضحًا أنه بقياس نسبة الفتاوى التى تجيز الاحتفال بالمولد النبوى الشريف كانت 25% فى مقابل 75% قالت بعدم الجواز بل التحريم أحيانًا والبدعة أحيانًا أخرى.
الفتاوى الدولية
وعلى الصعيد الدولي، وبرصد الفتاوى الخاصة بالحدث فى دول مثل كندا وموريتانيا وغيرها، ذكر المؤشر العالمى للفتوى أن نسبة الفتاوى التى أجازت الاحتفال بالمولد النبوى جاءت 50%، وقال أصحاب هذا الفريق إن حكم الاحتفال بتلك الذكرى أنه بدعة حسنة يثاب فاعلها لأنـها توافق الشريعة ولا تحتوى على ما يخالف القرآن والسنة المطهرة.
فى حين اعتبر فريق آخر أنه إذا اتبعنا القول بعدم تقسيم البدعة؛ فلا نعده بدعة، بل يكون داخلًا فى قوله صلى الله عليه وسلم «من سنَّ فى الاسلام سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها». والبدعة على القول الأخير هى التى تخالف السنة، وهى بدعة الضلالة التى قال فيها صلى الله عليه وسلم «كل بدعة ضلالة».
فتاوى «داعش» و«القاعدة»
وأوضح المؤشر العالمى للفتوى أن فتاوى تنظيم «داعش» الإرهابى بشأن الاحتفال بالمولد النبوى ثابتة وقائمة على التحريم بنسبة 100%، وتضمنت: أن «الاحتفال من البدع المحرفة التى دخلت الإسلام والتى لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء شيء من هذا، ولا يجوز لأى مسلم الترويج لهذه البدعة».
الدواعش يحذرون الصوفية
وكانت المساجد والاحتفالات الصوفية بذكرى المولد النبوى الأكثر استهدافًا من قبل التنظيم الإرهابي، وذلك مثل حادث مسجد الروضة بسيناء الذى وقع فى نوفمبر 2017، والذى ذكر شهود عيان إطلاق التنظيم تهديدات للأهالى من أبناء الطريقة الصوفية «الجريرية» تضمنت «التحذير من الاحتفال بالمولد النبوى وإلا تعرضهم للقتل». وقبلها خلال العام 2013، استهدف التنظيم أضرحة الطرق الصوفية وشن هجومًا على ضريح الشيخ سليم أبو جرير بقرية مزار غرب العريش، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء، وعلى إثره تم تفجيرهما بالكامل.
وفى نوفمبر 2016 بث التنظيم مقطع فيديو ظهر فيه ذبح الشيخ «سليمان أبو حراز»، أكبر مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء، والذى جاء أيضًا بالتزامن مع احتفالات المولد النبوي.