احتدام الصراع بين «الوطن» و«النور» للفوز بالدعوة السلفية كمرجعية دينية

 
 
كشف مصدر مقرب من الدعوة السلفية أن حزب الوطن يسعى حاليا إلى تكوين كيان دعوى من شباب التيار السلفى فى 17 محافظة مواز للدعوة السلفية الأم وفى حالة فشل تكوين هذا الكيان سيلجأ إلى الاستعانة بمجلس شورى العلماء السلفيين كمرجعية له، ويأتى ذلك على خلفية الصراع الحاد بين حزبى الوطن والنور للفوز بمرجعية الدعوة السلفية كمرجعية دينية.
وأوضح المصدر أن حزب الوطن لجأ إلى مجلس شورى العلماء لما يضمه من كوكبة من مشايخ السلفية أبرزهم حسان ويعقوب وعبدالله شاكر وهذا معناه أن يضمن الوطن تأييدا أوسع خاصة من جماعة مثل أنصار السنة والتى لها عدد لا بأس به من أتباعها لا ينتمون إلى أى حزب سياسى وذلك من خلال دعم الدكتور عبدالله شاكر رئيس مجلس إدارة أنصار السنة ورئيس مجلس شورى العلماء.
وبدأت أولى هذه الدعوات من خلال دعوة الشيخ مصطفى العدوى عضو مجلس شورى العلماء من خلال مؤتمر فى بورسعيد الأسبوع الماضى إلى دعم حزب الوطن وحض أنصاره إلى دعمه فى الانتخابات المقبلة.
وقال الشيخ محمد الكردى القيادى المنشق من حزب النور ورئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة وأمين حزب الوطن إن أعضاء حزب الوطن وأعضاء الدعوة السلفية المخالفين لياسر برهامى نائب رئيس الدعوة يسعون إلى التنسيق مع الدعوة فى الجيزة والقاهرة والقليوبية لتكوين هيكل إدارى ودعوة سلفية تضم هذه المحافظات ليكون مرجعية الحزب.
وأكد المصدر أن الأيام المقبلة ستشهد تصادمات كثيرة على أرض الواقع ستبدأ فى المساجد وسعى كل فصيل إلى الاستحواذ على المساجد وذلك للترويج والدعوة للأحزاب التى ينتمون إليها وهو ما يؤكد وقوع تصادمات بين أبناء الفصيل الواحد وهو الدعوة السلفية خاصة فى الجيزة التى انشق رئيسها وانضم لحزب الوطن ولاقى هذا الأمر سخط الدعوة السلفية بالجيزة.
ورد أحمد بديع المتحدث الرسمى لحزب الوطن على الشيخ عبدالمنعم الشحات الذى وصف القائمين على تشكيل هذا الكيان بأنهم ليسوا من قيادات الدعوة وأكد بديع أن الكيان الجديد سيشكل من طلبة العلم لدى الدعوة السلفية فى هذه المحافظات وسيدعمهم بعض علماء ومشايخ الدعوة الذين أعلنوا تأييدهم لحزب الوطن.