الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوبرالى العالمى بورخا كيزا: مصر بلد عظيم.. وزيارته حلم يتمناه نجوم العالم

الأوبرالى العالمى بورخا كيزا: مصر بلد عظيم.. وزيارته حلم يتمناه نجوم العالم
الأوبرالى العالمى بورخا كيزا: مصر بلد عظيم.. وزيارته حلم يتمناه نجوم العالم




فى احتفالية دار الأوبرا المصرية بمرور 125 عامًا على رحيل الموسيقار تشيكوفسكى مؤسس المدرسة القومية النرويجية للموسيقي، وبالتعاون مع السفارة الإسبانية بالقاهرة، تم اختيار الفنان العالمى الإسبانى بورخا كيزا، الذى أصبح واحدًا من أشهر فنانى الأوبرا العالمية على الرغم من صغر سنه استطاع أن يحصل على العديد من الجوائز الدولية منها “Premio lirico Teatro عام 2009 ، وجائزة «opera Actual»  عام 2010، وغيرها من الجوائز، وكانت هذه الاحتفالية أولى زيارة له لدولة عربية والى مصر تحديدًا وهى بطاقة تعارفه للعالم العربي، فكان لـ«روزاليوسف» معه هذا الحوار:

■ بداية حدثنا عن زيارتك الأولى لمصر؟
- اعتقد أن كل شخص فى العالم يحلم أن يأتى إلى مصر حتى ولو لمرة واحدة، فتاريخ مصر وحضارتها العريقة يشعر الإنسان أنه قادم لمكان فريد ومتميز، وكانت زيارتى لمصر حلم أسعى لتحقيقه، فالشوارع المليئة بالحياة والمعالم التاريخية التى تمتلئ بها شوارع القاهرة، هذا بالإضافة إلى الشعب المصرى التى تشعر معه بالارتياح والسعادة، وقد أتيحت لى الفرصة لرؤية العديد من الأماكن الأثرية فى هذه العاصمة الخلابة، منها قلعة صلاح الدين والأهرامات ومسجد الرفاعي، وذهلت من هذا الإبداع المعماري، وإتقان الخطوط العربية على الجدران والمساجد، وبالتأكيد سأعيد الزيارة مرة أخرى لرؤية المزيد من الأماكن التى تشتهر بها مصر مثل الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وسيناء، فالذهاب الى هذه الأماكن حلم لى لا بد من تحقيقه.
■ أقمت حفلتين فى القاهرة، واحدة فى قصر محمد على بالمنيل، والأخرى فى دار الأوبرا، ما هو انطباعك عن الجمهور المصرى وتذوقه للفن الأوبرالي؟
- خلال الحفلتين شاهدت نوعين مختلف من الجمهور، ففى حفلة قصر محمد على مع عازف البيانو فابيانو كان عدد الحاضرين نحو 300 فقط، وقد شعرت بدفء الاستقبال وأننى بين أسرتي، أما فى دار الأوبرا بمشاركة أوركسترا القاهرة السيمفوني، وعدد حضور ضخم وصل إلى 1200 فرد، لم أتوقع هذا الاستقبال الضخم، وأن يتذوق الحضور أوبرا من التراث الإسبانيZarzuela.
هنا فى مصر تستطيع أن تشعر مدى ارتباط المصريين بالموسيقى فهى محور ثقافتهم، خاصة الموسيقى الإسبانية والعربية يجمعهم ارتباط قوى عبر التاريخ، كذلك أذهلنى وأسعدنى العمل والتحضير والاهتمام الذى رأيته من أعضاء الأوركسترا بقيادة الفنان د. أحمد الصعيدي.
■ وهل شاهدت أوبرا عايدة؟
- بالطبع شاهدت أوبرا عايدة عدة مرات، فهى من أعظم الأعمال الفنية على مستوى التاريخ الفني، سواء من ناحية الموسيقى والأداء الغنائى والقصة التاريخية التى تعكس عظمة التاريخ المصري، فضلًا عن هذا الإنتاج الضخم، كل هذه العوامل تجعل منها عمل فريد من نوعه، والشئ العظيم أنه تم تقديمها فى العديد من العواصم العالمية التى سهلت على المشاهد رؤيتها والاستمتاع بها فى أى مكان او دولة يذهب لها.
■ حدثنى عن الدورات التدريبها التى أشرفت عليها خلال الأسبوع الماضى لطلبة دار الأوبرا؟
- هذه الدورات كانت من أجمل الأشياء التى حدثت خلال رحلتي، فالغناء الأوبرالى من أصعب أنواع الفنون على المستوى العالم، حتى فى البلدان الأوروبية المشهورة بهذا الفن، ومن الصعب أن تجد معلم جيد يستطيع أن يطور المغنى الأوبرالى وأن يمنحه التدريب الجيد لتطور موهبته، وقد أتيحت لى الفرصة ان أقدم عدد من التدريبات لـ 15 من طالب من طلاب دار الأوبرا، وقد فوجئت بالفعل بهذا المستوى المبهر ومدى إتقانهم للغناء الأوبرالى والتى لا تفرق كثيرًا عن المستوى العالمي، لكن المعضله التى يواجهها هؤلاء هى عدم اتاحت فرصه للاختلاط بالمسارح العالمية، وأخذ دورات تدريبية خارج الأوبرا المصرية، يمكن بسبب ارتفاع تكلفة السفر والدورات الخارجية، وقد حاولت تقديم خبرتى خلال هذه الدورات، لكننى أرى أنه يجب الاهتمام أكثر بهذه المواهب الفنية، خاصة وقد رأيت منهم من يتمتع بموهبة كبيرة وهم فى سن صغير أوائل العشرينات بل أقل، ويتمتعون بأصوات رائعة، فاذا اتيحت لهم الفرصة والانتاج القوي، بالطبع سيكون لهم مستقبل باهر.
■ وختامًا.. هل شعرت بالأمان وأنت فى مصر؟
- الأزمة التى تواجهها مصر بل العديد من الدول هى الصحافة ونشر الشائعات الكاذبة، لكننى شعرت بالأمان طوال فترة إقامتى فى القاهرة، ففى مصر تستطيع أن تخرج وتذهب لأى مكان فى أى وقت سواء فى الليل او النهار، على عكس دول أخرى لا يوجد بها حوادث إرهابية لكنك لا تستطيع أن الخروج فى الليل او الذهاب لأحياء بعينها، لكن هنا فى مصر الشوارع دائمًا تعج بالحياة ولا تبعث لأى قلق، وهو ما جعلنى استمتع برحلتى واريد أن أعيد تكرارها مرة أخرى.