الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الموهوبة.. ترسم حلمها بـ«قدميها»

الموهوبة.. ترسم حلمها بـ«قدميها»
الموهوبة.. ترسم حلمها بـ«قدميها»




منذ أن فتحت عينيها لترى نور الدنيا، شاء القدر أن تولد بدون «ذراعين»، لتحرم من أن تحمل بيديها أغراضها، منذ طفولتها.

أسرتها الصغيرة – الأم والأب- تقبلًا الأمر وقررا مساعدة طفلتهما لأنها كأى طفل لها الحق فى الحياة، وأصرا على إلحاقها بالمدرسة، كى تتعلم.
«ندى محمود علام» – ابنة الـ19 ربيعًا- سرعان ما تعلمت الإمساك بالقلم بقدميها، لتواصل دراستها وتفوقها بين أقرانها ممن ولدوا «أسوياء»، لتنتقل من المرحلة الابتدائية للإعدادية، وتتفوق بعدهما لتلتحق بـ»الثانوية العامة».
«ندى» – ابنة قرية ميت خاقان – التابعة لمركز شبين الكوم – محافظة المنوفية، بدأت ترسم وتخطط أحلامها، منذ طفولتها، إلا أن  موهبتها اكتمل نضوجها فى المرحلة الثانوية.
فازت «ندى» بالمركز الأول على مستوى محافظتها فى إحدى مسابقات «الرسم» وهى فى الصف الأول الثانوي، وحازت المركز الثانى فى مسابقة أقامتها المحافظة أيضًا وهى فى الصف الثانى الثانوى فى لوحة رسمتها عن «هجرة الرسول»، وسرعان ما عادت لتحتل المركز الأول على مستوى المحافظة فى الصف الثالث الثانوي.
لاقت «ندى» تكريمًا يليق بموهبتها من وكيل وزارة التعليم السابق، بالمحافظة، وشاركت فى المعارض الخاصة بالمسابقات، كما أنها شاركت فى أحد معارض قصور الثقافة، إلا أنها تتطلع للمزيد من التكريم، وتنتظر من وزارة الثقافة وجامعتها إتاحة الفرصة أمامها لعرض أعمالها.
لوحات – ندى- تلقى إعجابًا وقبولًا فى كل المسابقات التى تشارك بها، يساعدها فى ذلك والداها – الأب يعمل حرًا والأم ربة منزل - وأشقاؤها، ممن ييسرون عليها الأمر ويساعدونها فى إحضار الخامات واللوحات. لم تستسلم «ندى» وواصلت مسيرتها العلمية لتلتحق بكلية الآداب - الفرقة الثالثة قسم الاجتماع – بجامعة المنوفية، فهى لم تدرس بإحدى كليات الفنون، لتتعلم «الرسم»، ولكنها الموهبة. تقول «ندى» لـ»روزاليوسف» إن موهبة «الرسم» عوضتها الكثير عن فقدان «ذراعيها»، وأن والديها خصصا لها غرفة لتمارس موهبتها فيها وترسم لوحاتها. تتمنى «ندى» أن يصبح لديها فى المستقبل معرضها الخاص بلوحاتها، تبرز من خلاله أعمالها الفنية.