الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأرنب» فى الحلم.. خير

«الأرنب» فى الحلم.. خير
«الأرنب» فى الحلم.. خير




يعج المتحف الإسلامى بآلاف القطع الأثرية التى تحمل كل منها قصة ذات معني، تضم مجموعة من أطباق «الخزف ذى البريق المعدنى» من العصر الفاطمى تزينها أشكال متعددة مثل «الأرانب البرية والغزلان والفهود» التى تتدلى من أفواهها فروع نباتية.
رسم «الأرانب البرية» على أطباق «الخزف» فى العصر الفاطمى يقف خلفه سر واضح يكشفه د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامي، متمثلا فى أنه إشارة للفأل الحسن والحظ السعيد أو الحماية من الشر عند «الفاطميين».
مدير عام المتحف الإسلامي، يوضح أن الرسوم «الأرانب البرية»، تم تنفيذها فى أشكال هندسية، وعلى مهاد من الزخارف النباتية، ويحيط ببعضها من الخارج نص من الكتابة الكوفية.
يؤكد هذا التفسير دراسة علمية بعنوان «مجموعة التمائم والأحجبة المحفوظة فى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة-دراسة آثارية فنية»  للباحث عبدالحميد عبدالسلام أبو عليو مدير التدريب والنشر العلمى بالمتحف الإسلامى.
دراسة «أبوعليو» تكشف عن المكانة المهمة التى احتلتها الزخارف الحيوانية، خاصة صور الحيوانات والطيور والأسماك، فى العصر الإسلامي، حيث نراها ممثلة بكثرة على منتجات الفنون الإسلامية من مختلف العصور.
«الزخارف» احتلت دورًا بارزًا أيضًا فى المعتقدات الشعبية، حيث توجد في  مصنفات السحر كطلاسم سحرية بزعم قدرتها على تحقيق أغراض متنوعة.
وتفسرت الدراسة وجود صورة الأرانب على التحف الإسلامية،حيث تعد لارتباطها بالحظ السعيد، وقيل «إن من رأى فى المنام أنه يأكل أرنبًا مطبوخًا فإنه يأتيه رزق من حيث لا يحتسب، ومن صاد أرنبًا أو أهديت إليه أو ابتاعها حصل له رزق، أو تزوج إن كان أعزب، أو رزق بولد، أو ظفر بغريم، وقيل إن العرب كانت فى الجاهلية تزعم أن من علق عليه كعب أرنب لم تصبه عين ولا سحر وذلك لأن الجن تهرب منها».