الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان يصطادون فى الماء العكر

الإخوان يصطادون فى الماء العكر
الإخوان يصطادون فى الماء العكر




 تعدت الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى من مجرد دعوة الى خطوات فعلية عقب قيام وزارة الأوقاف بإهداء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى كتابين عن خطوات تجديد الخطاب الدينى خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، والذى تخلله كلمة للرئيس يستعرض أهمية التجديد موضحا ان مستجدات العصر تتطلب ذلك، الأمر الذى تداركته الجماعة الإخوانية الإرهابية على الفور مدركة خطورة تجديد الخطاب الدينى وتنقيته من الاحاديث المغلوطة وإعادة تفسير آيات القرآن الكريم وتوضيح معانيه التى تتسم بالسماحة والاعتدال ونبذ العنف والتنافر مما سيفند الأكاذيب التى تروجها الجماعة الإرهابية وأذنابها عن الاسلام وتأويلاتهم لبعض آيات القرآن الكريم بما يتفق مع سياستهم التخريبية التى كانت سبباً رئيسياً فى إنتاج جماعات التكفير والتى كانت آخرها وأشرسها تنظيم «داعش».. وشنت الجماعة الإرهابية حملة شرسة ضد المشروع من خلال منهج الاصطياد فى الماء العكر، حيث هاجم هيثم أبوخليل الاخوانى الهارب الى تركيا وأحد مقدمى البرامج بقناة الشرق مشروع التنقيح والتجديد فى دعوة تحريضية لإثارة الرأى العام ضد المشروع مدعياً ان بذلك التجديد سيتم بتحريف الشريعة الاسلامية، وكذلك قام العديد من الصفحات الاخوانية بترويج الشائعات ضد مشروع التنقيح فى محاولة بائسة منها لمنعه وعرقلته.
من جانبه قال د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية مصطلح «تجديد الخطاب الدينى»  عادة ما يحاط المقدس بهالة من الخوف والترهيب تصنعها جماعات الاسلام السياسى لمنع الاقتراب منه، ونحن نواجه أكثر من خطاب دينى وليس واحدًا هناك الخطاب الدينى الرسمى ويمثله الأزهر، وخطاب الإسلام السياسى، وتمثله جماعات الإخوان المسلمين والجماعات السلفية والجماعات الجهادية، وهناك الخطاب الدينى الصوفى وتمثله الفرق الصوفية، وهناك الخطاب الدينى الشعبى. والأخير هو خطاب غير متجانس وشديد التناقض لأنه يمثل المرآة التى تنعكس عليها جميع الخطابات الأخرى، لذلك لابد من القول «بنقد الخطاب الدينى» بدلا من «تجديده».