الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الراقصون على حبال «الخطاب الدينى»

«الراقصون على حبال «الخطاب الدينى»
«الراقصون على حبال «الخطاب الدينى»




 تشكل دعاوى الإرهابيين استغلالًا واضحًا لآيات الجهاد فى الإسلام، الذى اعتبر أن النفس الإنسانية لها حرمة كبيرة وأن المساس بها يمثل عدوانًا على الناس جميعًا.
  وعلى الرغم من أن دين الله وأحكام الشريعة الإسلامية جاءت لإقرار ورعاية الأموال والأنفس والأعراض، والحفاظ على المجتمعات بكل أفرادها وطوائفها ومؤسساتها الا أن الإرهابيين يخططون للأعمال الإرهابية ضد الأبرياء تحت دعوى الجهاد من حصد المكاسب والغنائم .
حسام الحداد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية اعتبر أن الإرهابيين دائما ما يستخدمون آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث لتحقيق أهدافهم السياسية وحصد الغنائم ومنها الآية الخامسة فى سورة التوبة التى يطلق عليها العلماء « آية السيف» التى يعتبرونها ناسخة لجميع الآيات التى فيها الصفح والكف عن المشركين وآمرة بقتالهم.
وقال فى تصريحات خاصة لـ “روزاليوسف”: آية السيف ليست ناسخة لتلك الآيات، كما يدعى الإرهابيون وأمر القتال لدى المسلمين يتوقف بحسب المصلحة والنظر فى العواقب، وهذا القول هو الراجح عند العلماء بالإضافة إلى أن الإسلام يدعو دائما إلى التسامح والتعايش مع الديانات الأخرى فكيف يدعو إلى القتل وإرهاب الآخر.
وقال منير أديب الباحث فى شئون التطرف والإرهاب الدولى: إن الجماعات الإرهابية دائما ما تبحث عن النص المقدس الذى يخدم مصالحها وتقوم بنزعه من سياقه الدينى وتوظفه لخدمة التصور الذى تريده حول قتال خصومها فى العقيدة والمختلفين معها فى الرؤية والمذهب.
 وشدد فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» على أنهم يتعاملون مع خصومهم ككفار ومع والمختلف معهم كمشرك  وهو امر لا يقره الإسلام  ولا يوجد نص فى القران يجيز هذه المغالاة فى العنف والتكفير واستهداف المسلم وغير المسلم.