الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استشارى «أسرى».. والحالة «مطلق»

استشارى «أسرى».. والحالة «مطلق»
استشارى «أسرى».. والحالة «مطلق»




لم يتخط عمر بعضهم الـ 25عاما، وغالبيتهم مر بتجربة زواج فاشلة قادته للطلاق، إلا أنهم يقدمون أنفسهم للمجتمع وللمشاهدين للقراء على أنهم مستشارون علاقات أسرية.
 ظاهرة انتشار هؤلاء الاستشاريين باتت تستحق الدراسة والتوقف والمناقشة، فكما يقول المثل «فاقد الشئ لا يعطيه»، فكيف لشخص فشل فى تجربته الحياتية، أو شخص فى مقتبل عمره، ولم يدرس علوم النفس والاجتماع، أن يقدم النصائح والاستشارات للآخرين.
 وليد خيرى – 25 عاما – كاتب رأي، يقدم نفسه كمدرب يقدم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج وكذلك المقبلين على الطلاق وما بعد الطلاق بالإضافة إلى الاستشارات الاسرية، باعتباره كاتبا لديه وعى مختلف بالحياة وتجربة حياتية وثقافية مختلفة ورؤية يقدمها بشكل مختلف، لافتا إلى أن الشخص المنفصل لا يعنى أنه فاشل أو أن باب النجار «مخلع» فذلك ليس معيارا.
 «وليد» يرى أن الانفصال يخلق نوعا من تراكم الخبرات لدى الشخص، مثل الحكيم قديما يكون عنده اطلاع وتجارب حياتية وخبرات جيدة فتقبل الناس على استشارته ويبلغ سعر الدروة التدريبية للمقبلين على الزواج أو الطلاق أو ما بعد الطلاق ١٥٠ جنيها ومدة الدورة ثلاث ساعات لمدة يوم واحد وتضم مجموعة من الأشخاص معا، أما الاستشارة الأسرية فسعرها ٢٠٠ جنيه لمدة ساعة.
المرونة في الحياة الزوجية لم تعد موجودة طوال الوقت وأصبح هناك مزيد من الضغط بعد أن قادت مواقع التواصل الاجتماعى لفقدان التواصل فى الحياة، بحسب «وليد»
 شيماء إسماعيل - استشارية العلاقات الأسرية والزوجية-  أبدت أسفها من قيام البعض ممن لديهم تجارب فاشلة أو مريرة بإعطاء استشارات زوجية للآخرين، إذ يجب على الاستشارى الأسرى أن يكون دارسا علم نفس أو اجتماع ويكون لديه خبرة وممارسة لا تقل عن خمس سنوات وإن لم تتوافر به هذه الشروط فلا يطلق على نفسه لقب استشارى أسرى بل أخصائى أو معالج على أن يكون معه شهادة معتمدة بعد اجتياز مجموعة من الدورات التدريبية.
 يزداد الأمر خطورة بحسب – شيماء - مع كثرة الألقاب التى يمنحها الأشخاص لأنفسهم فمصطلح خبير أصبح يسبق كثير من الأسماء مطالبة الحكومة لوقف هذه المهازل، خاصة أن كثير من الجمعيات تنقلب فيما بعد إلى أكاديميات للتدريب.
 ترى «شيماء» أن هناك إقبالا على الاستشاريين الأسريين ولكن بعد فوات الأوان، فمفهوم الوقاية خير من العلاج غير موجود فى قاموسنا فى حين أن الاستشارات والإرشاد الأسرى والعلاج الجماعى مهم تواجده فى مجتمعنا.