الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هالة صلاح الدين عميدة طب قصر العينى لـ«روزاليوسف»: كان نفسى أدخل هندسة.. باطبخ الفجر ومتميزة فى البشاميل والكشك الدراسة أشغال شاقة.. والدكتور لازم يكون «مالى مركزه»

هالة صلاح الدين عميدة طب قصر العينى لـ«روزاليوسف»: كان نفسى أدخل هندسة.. باطبخ الفجر ومتميزة فى البشاميل والكشك الدراسة أشغال شاقة.. والدكتور لازم يكون «مالى مركزه»
هالة صلاح الدين عميدة طب قصر العينى لـ«روزاليوسف»: كان نفسى أدخل هندسة.. باطبخ الفجر ومتميزة فى البشاميل والكشك الدراسة أشغال شاقة.. والدكتور لازم يكون «مالى مركزه»




ثالث سيدة لعمادة كلية طب قصر العينى، تولت منصبها أغسطس الماضى، عملت فى صمت لتكون «قدها» وست بـ100 راجل، استطاعت التوفيق بين حياتها العملية والعائلية.
الدكتورة هالة صلاح الدين، تفتح لـ«روزاليوسف» قلبها كسيدة بيت وطباخة ماهرة قبل أن تكون طبيبة أطفال وعميدة لأكبر مدرسة طبية بالشرق الأوسط.
وإلى نص الحوار:

■ حدثينا عن التحاقك بكلية الطب؟
- التحقت بكلية الطب بناء على رغبة والدى المهندس، وكنت أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة، خاصة قسم المعمارى، لكنى أحببت الكلية بالفعل وتخرجت العاشرة على دفعتى.
■ لماذا تخصص الأطفال؟
ـ عندما كنت نائبا وقعت أول حالة وفاة لسيدة فى أوائل الأربعينيات، ووجدت نفسى لا أمتلك الجرأة لإبلاغ أطفالها، وهنا قررت الفرار بعيدا نحو تخصص الأطفال، لأنى أحبهم جدا، ودائما كنت أوزع «الحلويات»، وأقرأ القصص للأطفال المرضى خلال فترة النيابة.
■ هل ينطبق على أحد من أبنائك مقولة «ابن الوز عوام»؟
ـ بالفعل لدى بنت طبيبة واثنان خريجى إدارة الأعمال من الجامعة الألمانية، جميعهم التحقوا بالتخصصات التى رغبوا فيها دون تدخل منى إطلاقا.
■ أتعتبرين نفسك «طباخة ماهرة»؟
ـ طبعا، أنا فنانة خاصة فى طهو الكشك والباشميل والمحاشى، وعادة ما أطهو بعد صلاة الفجر، لأنى أعمل يوميا حتى الساعة السابعة مساء، وأعود لمنزلى لأصلى وأنام، وأستيقظ فجرا، أعد الطعام، والجمعة هو يوم إجازتى الأسبوعية فأخصصها لأسرتى.
■ كيف وفقت بين عملك وكونك أما وزوجة؟
ـ فى بداية زواجى اهتممت جدا بالأسرة وكنت أفضل أبنائى عن حياتى العلمية، وبدأت أفرغ للعمل الإدارى، وعندما وصل أصغر أبنائى للصف الرابع الابتدائى، بدأت رحلتى الإدارية والبحثية والطبية، وبعد تخرجهم أصبحت أتمتع بحرية نسبية فى العمل، ولكننى أتابعهم ساعة بساعة والتقيهم صباحا قبل التوجه للكلية، ويظل يوم الجمعة، مقدسا لتجمع العائلة، وبصفة عامة لابد على المرأة أن تقوم بدورها كأم وترعى أبناءها.
■ ماذا عن عملك بالمستشفيات؟
ـ منذ تولى عمادة قصر العينى وحصلت على إجازة من عملى فى المستشفيات لمدة ثلاثة أشهر، للتفرغ التام لإدارة الكلية والمستشفيات.
■ ما رأيك فى ارتفاع أسعار الكشف؟
ـ بالفعل أسعار الكشف مبالغ فيها، ولابد أن تقنن، وأعتقد أن قانون التأمين الصحى وبدء تنفيذه علي مراحل قرار صحيح تماما، ولا بد من إعداد قاعدة بالبيانات للأمراض، وقاعدة بيانات لاختيار الأدوية بعناية، فضلا عن تفعيل دور مصلحة الضرائب.
■ هل أتت حملة الإعلانات للمستشفيات بثمارها؟
ـ نجحت فى جمع تبرعات كبيرة، لكن ليس كالمأمول، بسبب كثرة عدد المستشفيات المعلنة، وتقسيم تورتة الإعلانات على الجميع، كما أننا لم ندفع مليمًا فى أى حملة إعلانية سواء فى رمضان أو غيره، فجميعها تبرعات، فبنك مصر صاحب تبرع إعلان مستشفيات قصر العينى والبنك الأهلى صاحب إعلان مستشفى أبوالريش، ولا يزال قصر العينى هو حضن المصريين الدافئ الذى يستقبل الجميع.
■ نصيحة للطلاب الجدد بالكلية؟
ـ نحن لن نقبل بخريج طب مهزوز وضعيف علميا، لأن دراستنا قوية وصعبة وينبغى على الدكتور المصرى أن يكون «مالى مركزه»، وألتقى بالطلاب فى أول أيام العام الدراسى، لأخبرهم «لو بتحضر أفراح ومعزومات، أعرف أنك هتنفصل، فالدراسة فى كلية الطب أعمال شاقة».