«مينا».. موحد المصريين

ترجمت تضحية الشاب القبطى – مينا سمير كامل – ابن مدينة أسوان، بحياته نتيجة طعنة غدر من «لص»، أثناء محاولته إنقاذ فتاة مسلمة من السرقة المعنى الحقيقى للوحدة الوطنية.
سمير كامل – والد مينا – يطالب بالقصاص العادل لدماء ابنه التى سالت تأكيدا لوحدة النسيج المصرى، مؤكدا أن مواقف «المسلمين» وقت الحادث وأثناء الجنازة، كانت مثالا عظيما للمحبة والأخوة.

بصوت تكسوه نبرة حزن عميق واصل والد «مينا» حديثه التليفونى موضحا أن عدد من حضروا تشييع الجثمان فى المدافن من المسلمين كان كبيرا جدا، بما يعكس مدى حب وتقدير أبناء «أسوان» لابنه.
«مينا لم يكن ابنى فقط بل كان ابن أسوان» هكذا ترجم الحضور الكثيف لتشييع الجثمان، وحضور العزاء مدى تقديرهم لشهامته بحسب والده.
والدة – مينا – وشقيقتاه فى حالة يرثى له فهو ابن على بنتين، فبينما كان ينتظر قرار تعيينه معيدا فى الجامعة العمالية، بعد أن استوفى أوراقه  تعرض لطعنة غدر حرمته من لحظة فرح كان ينتظرها.
وقت وقوع الحادث – بحسب والد مينا – دوى صوت صرخته من ألم الطعنة فى أذن أمه، فعلى صوتها منادية شقيقتيه، تسألهما عن «مينا» فجاء الرد سريعا بأن ابنها تعرض لحادث «طعن بسيط»، قبل أن يلفظ أنفاسه فور وصوله المستشفى.
والد – مينا – اعتبر تخصيص  «الشيخ» سعودى مرزوق لخطبة الجمعة، عن «ابنه» تأكيدا على شهامة ومحبة «الشيخ» وكل أبناء منطقته لابنه، ولسماحة ووحدة المصريين.
محافظ أسوان والقيادات التنفيذية وممثلون عن الأوقاف والأجهزة التنفيذية وأعضاء مجلس النواب، قدموا العزاء لوالد – مينا- إلا أنه يعلق أمله على «القضاء» المصرى فى القصاص من قاتله.
اطلاق اسم الشهيد «مينا» على أحد شوارع مدينة أسوان، مطلب تقدم به اللواء صلاح عفيفى – عضو مجلس النواب عن مدينة أسوان – فى مذكرة لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال – يطالب فيها بأن يتم إطلاق اسم «مينا» على أحد شوارع المدينة.
تواصلنا مع الشيخ سعودى محمد مرزوق، خطيب مسجد «منصور حمادة» الذى خصص خطبة الجمعة الموافقة 10 نوفمبر للإشادة بالشهيد «مينا»، فرحب الرجل فى التحدث معنا شريطة استئذان الوزارة، بعد أن وصلته تعليمات بعدم التحدث.
«الشيخ سعودي» كرمه محافظ أسوان – اللواء أحمد إبراهيم، بعد هذه الواقعة ومنحه شهادة تقدير مستقبلا إياه فى ديوان عام المحافظة.