الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطفت مولود شقيقتها من مستشفى الساحل بمساعدة سائقين وقبضت ثمنه

خطفت مولود شقيقتها من مستشفى الساحل بمساعدة سائقين وقبضت ثمنه
خطفت مولود شقيقتها من مستشفى الساحل بمساعدة سائقين وقبضت ثمنه




«تجارة الأطفال» أصبحت واحدة من وسائل تحقيق الثراء المحرم بل فاق ربحها تجارة السلاح والمخدرات، سواء كان بهدف تجارة أعضاء أو التبني.
«حلم الأمومة» حملته أمه فى بطنها تسعة أشهر بين أمل وألم، تنتظر على أحر من الجمر لحظة رؤية صغيرها بعد معاناة طوال فترة الحمل، لتستيقظ من نومها باكرًا ذات يوم تشعر بآلام الولادة، فاتجهت للمستشفى لوضع طفلها، لم تهاتف أباها وأمها أو حتى زوجها، بل طلبت من شقيقتها الحضور إليها لرعايتها ولتكون أول شخص يرى المولود، اعتقادًا منها أن شقيقتها هى كل شىء لها، لتجد أنها فتحت على نفسها أبواب جهنم.
واقعة اليوم بمثابة ضربة قاسمة قاتلة، حيث تجردت أخت من مشاعر الإنسانية، واتفقت مع تشكيل عصابى لسرقة مولود اختها وبيعه.

على طريقة مسلسل «مبروك على أبو العلمين»، ارادت زوجة الرجل الثرى الحصول على أكبر قدر من ثروته، فحاولت إنجاب صبي، وبعد علمها بأنها عاقر قررت شراءه.
البداية عندما تقدمت»منى. ج، ٢٣سنة، ربة منزل» مقيمة بدائرة قسم شرطة الساحل، ببلاغ يفيد باختفاء طفلها داخل مستشفى الساحل عقب ولادته مباشرة، وقالت والدموع تنهمر من عيناها وفى حالة نفسيئة سيئة: إنها هاتفت شقيقتها لتأتى إليها والتى أخذت منها المولود لإيداعه فى الحضّانة، وعقب ذلك لم تره، واستكملت: عندما سألت أختى عنه أكدت أنها لا تعلم عنه شيئا منذ تركه هناك، واسترسلت: جن جنونى ولجأت للشرطة لاستعادة مولودى الذى لم استطع ضمه لصدرى حتى الآن.

على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، وبعد التحريات تبين أن شقيقة المبلغة «هدي. ج، ٢٦ سنة» أتت إلى المستشفى وبرفقتها شخصان «سائقان، شقيقان، أحدهما ٣٣ سنة، والآخر ٢٨ سنة، ومقيمان فى محافظة الإسكندرية» دائرة قسم شرطة الرمل، وعندما أخذت الطفل اتجهت به خارج المستشفى، وثبت كذب إدعائها بأنها وضعته فى الحضّانة.

عقب تقنين الإجراءات، والتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت قوات الأمن من تحديد محل اختبائهم «بشقة ملك أحد السائقين بمنطقة مساكن الحرية بالإسكندرية»، على الفور تم تشكيل قوة امنية قامت بمداهمة المكان وإلقاء القبض عليهم وبرفقتهم الطفل المختطف.

 وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقال أحد السائقين: تعرفت على إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية من خلال موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وتواصلت معها تليفونياً، وتابع: علمت أنها متزوجة من شخص ثري، فطلبت منها مساعدة مالية لأننى فقير، واستكمل: رحبت بطلبى بل وعدتنى بالمال الوفير ولكن بمقابل تأدية خدمة لها، واستطرد: طلبت منى إحضار طفل حديث الولادة لها لأنها لا تستطيع الإنجاب، بحيث توهم زوجها بأنه طفله وتنسبه له، وبذلك تحصل على قدر كبير من ميراث زوجها، وأوضح أنها زوجة ثانية «جوزها متجوز ومخلف ولازم عيل عشان تاخد على حسه فلوس كتير وورث أكتر»، وواصل: اتفقت معها على أن تخبر زوجها بأنها «حامل»، وأنتى سوف أحضر لها الطفل مقابل مبلغ مالى قدره «25 ألف جنيه»، مؤكدًا أن الفكرة لمعت فى عيناه لعلمه بحمل أخت شريكته وأنها ما زالت فى الأشهر الأولى من الحمل، وسرد: اجتمعت أنا وأخت الضحية وشقيقى واتفقنا على أن تتابع شقيقتها طوال فترة الحمل، ويوم الوضع ذهبنا إلى هناك وأخذنا المولود، وفررنا هاربين.
 تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجار تحديد السيدة التى طلبت شراء الطفل.