الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان.. «إمبراطور الفشل»

أردوغان.. «إمبراطور الفشل»
أردوغان.. «إمبراطور الفشل»




لا يفوت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أى فرصة ليكشف للعالم ما وصلت إليه تركيا تحت حكمه، من تدهور اقتصادي وعسكري، بعد تفرغه لإشعال الفتن بسوريا والعراق ودعم الجماعات الإرهابية.
 وتحت عنوان «إمبراطور الفشل.. الخيبة»، كتب أحد أشهر الكتاب الأتراك، مقالاً رصد فيه خيبات الرئيس التركى المتلاحقة، وفشله فى إنقاذ اقتصاد تركيا، فقد تفاقمت مشكلات نظام التمويل، وتعدت خسائر القطاع المصرفى 100 مليار دولار، حيث أعلنت وكالة التصنيف الائتمانى «فيتش»، عن استمرار تدهور جودة الأصول فى النظام المصرفى التركي، وأرجعت السبب إلى ارتفاع نسبة القروض المتعثرة «بالليرة التركية»، وتسببت فى ضياع مصداقية القطاع الصرفى التركى.
جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات صهر أردوغان، ووزير المالية بيرات البيرق، بشأن احتواء الأزمة الاقتصادية فى تركيا، والتى كان «البيرق» سببا فيها، لكن بيانات وكالة «فيتش» كشفت كذبه وتضليله للشعب التركي، مؤكدة أن المشكلات التى يعانى منه نظام التمويل فى تركيا، ستتفاقم أكثر خلال العام المقبل، رغم أن وكالة فيتش هى الوكالة الدولية الوحيدة، التى منحتها تركيا أموالا من أجل التصنيف.
وترجع الأزمة إلى زيادة سعر صرف الدولار بما يزيد على 40%، ما جعل آلاف الشركات التركية تلجأ إلى إعادة هيكلة ديونها، التى ازدادت تأثراً بهذه الزيادة، وكان آخرها شركة «يافوزلار» المنتجة لعربات القطارات لصالح هيئة السكك الحديدية التركية، والتى تعتبر من أهم شركات إنتاج عربات القطارات فى تركيا، وتعمل فى هذا القطاع منذ 15 عاما.
فيما تبين أن حجم القروض المتعثرة لأكبر بنوك تركيا، بما فيها القروض قصيرة الأجل (التى لم تسدد منذ 90 يوماً على الأقل)، والقروض المعتادة، قد وصل إلى 324 مليار ليرة تركية، وبمقارنة هذا الرقم بالنسبة للقطاع بأكمله، وفق سعر صرف الدولار، يتبين أن القروض المتعثرة به قد بلغت 100 مليار دولار.
ويبين هذا الرقم أن نسبة القروض المتعثرة قد ارتفعت بالنسبة لإجمالى القروض إلى 13%، وتعادل هذه النسبة زيادة قدرها 115 مليار ليرة تركية، مقارنة بنهاية مارس 2018.
وفى إطار محاولات أردوغان التودد لقطر، لإنقاذه من أزمته، يجرى تميم بن حمد الأمير القطرى زيارة عاجلة إلى مدينة إسطنبول، للمشاركة فى الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية التركية القطرية العليا المنعقدة فى مدينة إسطنبول، وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وكان تميم أعلن أن الدوحة ستخصص لتركيا استثمارات أجنبية مباشرة بمبلغ قدره 15 مليار دولار دعما لأخيه أردوغان فى أزمته.