«المركزى» يطبع البنكنوت بـ«غطاء وهمى»

عمليات طبع البنكنوت جرت على قدم وساق فى البنك المركزى خلال الأيام الماضية، لتزيد معها مخاوف الخبراء من أن يتسبب ذلك فى انفلات معدل التضخم.
ورغم تأكيد مسئولى البنك أن الطباعة تتم فى حدود المسموح به دوليًا بناء على غطاء  الذهب والسندات والنقد الأجنبي، إلا أن قرارًا لم يكن معلنًا قد اتخذ من جانب مجلس إدارة «المركزي»  يكشف أن المسئولين قاموا بصنع غطاء وهمى لإصدار المزيد من البنكنوت لمواجهة احتياجات الحكومة التى فشلت فى رفع إيراداتها.
القرار السرى تضمن تعديل نسبة إعادة تقييم الذهب المودع بغطاء الإصدار ليصبح 85٪ بدلًا من 75٪ مع بقاء جميع اسس إعادة التقييم الأخرى كما هي، ومن ثم فبدلًا من تقييم الذهب على أساس نسبة 75٪ من سعر أوقية الذهب فى سوق لندن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام المالي، فقد تم تقييمه بنسبة 85٪ وهو ما رفع سعر الذهب المودع فى غطاء الإصدار على خلاف الحقيقة!
وطبقًا للتقرير السنوى الصادر عن «المركزي» أمس فقد تمثل غطاء النقود فى الذهب وسندات الحكومة المصرية والنقد الأجنبى حيث بلغت قيمة سندات الحكومة 178.8 مليار جنيه بنسبة 86.2٪ من هيكل الغطاء، أما الذهب فقد بلغت قيمته 20 مليار جنيه بما يمثل 9.6٪ وذلك بعد أن تم تعديل نسبة تقييمه، أما النقد الأجنبى فبلغ 8.7 مليار جنيه بنسبة 4.2٪.
بينما أكد أحمد آدم الخبير المصرفى أن قرار إعادة تقييم الذهب المدرج فى غطاء إصدار النقود جعل قيمته أعلى من القيمة المفترض أن يكون عليها وبناء على هذه الزيادة الوهمية تم التوسع فى إصدار النقود فى الفترة الماضية مما يهدد برفع  معدلات التضخم بالسوق وانهيار قيمة الجنيه.