مرسى من السعودية: مساعدة مصر «واجب شرعى»

دعا الرئيس محمد مرسى رجال الأعمال السعوديين والمصريين إلى التعاون فى إنشاء الجسر البرى الذى يربط بين المملكة ومصر الدولتين اللتين تمثلان جناح الأمة العربية.. مؤكدا أن أعداء الأمة العربية لا يرغبون لها فى التواصل بين أجنحتها وأن إقامة هذا الجسر من شأنه أن يربط بين شرق الأمة العربية وغربها ويزيد التبادل التجاري.

وطالب «مرسي» فى لقائه بمجلس الأعمال المصرى السعودى ظهر أمس بالرياض رجال الأعمال السعوديين بزيادة استثماراتهم فى مصر طارحا عددا من الفرص الاستثمارية فى مجالات الحديد والصلب والزراعة والصناعة والتشييد والبناء والصيد وإنشاء السكك الحديدية، قائلا: «المناخ الاستثمارى فى مصر مشجع وأكثر جاذبية من أى وقت مضى ولا توجد أى عراقيل أو معوقات من أى نوع».
وأكد الرئيس أن مصر بعد ثورة 25 يناير تبحث عن الاستثمارات الحقيقية والجادة التى تعتمد على نقل التكنولوجيا إلى مصر وإتاحة فرص العمل أمام المواطنين المصريين لافتا إلى أن مصر قد أنشأت وحدة خاصة لتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين السعوديين وإزالة جميع العقبات التى قد تواجههم والعمل على حل المشكلات العالقة والتى تسببت فيها سياسات النظام السابق.
وقال «مرسي» من حق مصر على العرب دعمها والوقوف بجانبها وهو واجب شرعى وديني، مشددا على أن مصر والسعودية شعب واحد بينهما تاريخ مشترك وهما ركيزة الأمة ومستقبلها، قائلا: زيارتى الثالثة إلى المملكة فى غضون ستة أشهر هى خير دليل على العلاقات الأخوية التى تجمع بين الشعبين الكبيرين وجئت اليوم لاشارك أخى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انجاح القمة العربية الاقتصادية الثالثة التى تمثل بيت القصيد فى العمل العربى.
وأعرب الرئيس عن تقديره العميق للسعودية وخادم الحرمين الذى يقوم بدور كبير فى تدعيم العلاقات وجبر الكسور قائلا: أشعر أن هناك انتماء حقيقيا يجمع بيننا فالمصريون يحبون أهل وأرض السعودية وكذلك السعوديون يحبون أهل وأرض مصر.
وأوضح أنه يعز عليه أن يرى 27 دولة فى أوروبا- على ما بينهم من تناقضات وعداوة تاريخية - ولكنهم استطاعوا أن يجدوا طريقا لإقامة اتحاد مشترك قام حتى الآن بدفع أكثر من 120 مليار لانقاذ أحد أعضائه وهى اليونان من السقوط.