الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المصريون لـ«بن سلمان»: أهـلا بـك فى بلـدك الثـانى

المصريون لـ«بن سلمان»: أهـلا بـك فى بلـدك الثـانى
المصريون لـ«بن سلمان»: أهـلا بـك فى بلـدك الثـانى




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لمصر، لتؤكد متانة العلاقات بين «القاهرة والرياض»، فبعيدًا عن الاستقبال الرسمى، شهدت شوارع العاصمة، استقبالاً شعبياً لولى العهد السعودى، حيث احتشد آلاف المصريين، وكونوا سلاسل بشرية للترحيب به، حاملين الأعلام المصرية والسعودية، فى إشارة إلى أن البلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى، وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التكامل العربى.
وفى سياق متصل، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بقصر الاتحادية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حيث تم عقد لقاء ثنائى، أعقبه جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالأمير فى بلده الثانى، وطلب نقل تحياته للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، منوهًا للتقدير والمودة التى تكنها مصر قيادةً وشعبًا للمملكة العربية السعودية، فى ضوء العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق ومتانة التحالف الاستراتيجى الراسخ بين مصر والسعودية وأن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائى مع السعودية فى مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق المتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليًا، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربى والإسلامى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.
من جانبه، نقل ولى العهد السعودى إلى الرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن زيارته الحالية لمصر تأتى استمرارًا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التى تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائى على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، تناولت المباحثات عددًا من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدراتها ويحقق طموحات شعوبها، لاسيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمى، كما تم الاتفاق فى هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصرى السعودى كدعامة أساسية لحماية الأمن القومى العربى، ومواجهة التدخلات الخارجية فى الشئون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، والتى أفضت مؤخرًا إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها.
 حيث شدد الرئيس فى هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.