الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تنظيم الحمدين يوفر ممرات آمنة للقيادات الإرهابية لدخول أوروبا عبر تركيا

تنظيم الحمدين يوفر ممرات آمنة للقيادات الإرهابية لدخول أوروبا عبر تركيا
تنظيم الحمدين يوفر ممرات آمنة للقيادات الإرهابية لدخول أوروبا عبر تركيا




فى واحدة من المخالفات التى تكشف حقيقة تنظيم الحمدين، كشف تقرير بثته قناة «مباشر قطر»، المحاولات الخبيثة التى يقوم بها النظام القطرى، فى دعم المتطرفين والإرهابيين، وتوفير ممرات آمنة لهم من قطر مروراً إلى تركيا، ومن ثم إلى الدول الأوروبية، مستعرضاً قصة الإخوانية آلاء محمد الصديق، الإماراتية التى عملت على نشر الفوضى فى الإمارات، ثم هربت إلى قطر ورفض تميم بن حمد تسليمها إلى السلطات الإماراتية ووفر لها ممر هروب للخارج.
ووفق التقرير: «فإن تنظيم الحمدين ، يحاول استخدام ورقة الإخوان كسلاح يناور به الإمارات، على أمل أن تسمح له هذه الورقة ،  بأن يجد له موطئ قدم فى البلاد، وينطلق فى تنفيذ مخططاته الهدامة التى تستهدف الإمارات وقيادتها «.
وقال التقرير ، إن تنظيم  الحمدين حول مؤخرا  قطر إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية، والطائفية المتعددة، من أجل ضرب استقرار المنطقة من خلال تمويل وتبنى وإيواء الهاربين والمطلوبين أمنياً وفى خطوة أكدت استمرار تنظيم الحمدين، فى لعب دوره الخبيث بالمنطقة العربية، أقبل على تزوير جواز سورى لتهريب الإخوانية الهاربة من دولة الإمارات آلاء محمد الصديق التى تعد إحدى أبرز القيادات النسائية فى تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وعمل على تهريبها من قطر إلى تركيا ثم السفر إلى بريطانيا»، مؤكداً أن هذه العملية أكدت استمرار توفير النظام القطرى للممر الآمن للقيادات الإرهابية.
 فى سياق متصل، كشف تحقيق فرنسى جديد كيف تستخدم قطر مؤسسات غير حكومية ممولة من قبل الدوحة فى عمليات التجسس على منافسيها وخصومها؛ باستخدام ضباط فى الجيش القطرى مقربين من أمير قطر يتم تقديمهم على أساس أنهم أعضاء فى المركز الدولى للأمن الرياضى القطرى، الذى يقدم نفسه كمنظمة مستقلة تحارب الفساد والرشوة الرياضية.
التحقيق الصادر عن الموقع الفرنسى «ميديا بارت»، بناء على وثائق مسربة من «فوتبول ليكس»، عاد إلى تركيب وقائع تاريخية تنطلق من احتفال اللجنة الأوليمبية الدولية فى سنة 2015 بمناسبة مرور الذكرى المئوية لوجودها فى مدينة لوزان السويسرية.
وأشار إلى أنه خلال هذا الحادث «تسلل شخصان من بين الضيوف المرموقين قبل نحو 10 أيام على الموعد الاحتفالى، وطالبا بالحصول على بطاقة الصحافة لحضور أشغال الموعد من أجل استخدامها كغطاء فى عمليات التجسس».
ويتعلق الأمر، وفق المعطيات الصادرة عن المنبر الدولى، بكل من فريد لورد وخافيير مينا، وهما عميلان سابقان فى الشرطة الدولية «الأنتربول»، لم تكن تربطهما حينها علاقة بأى جهاز استخبارات أو وكالة حكومية، ويشتغلان فى مهمات خاصة بأقصى درجة من السرية، حيث تم تكليفهما من قبل المركز القطرى بتنفيذ عمليات أطلق عليها «عملية هوك».
وتمت هذه المهمة، وفق المنبر ذاته، بإشراف محمد هانزاب، ضابط سامٍ فى الجيش القطرى رئيس المركز والذى موّل العملية، ويعدّ أحد المقربين لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى.
الوثائق، التى نشرها الموقع الفرنسى، تظهر أن دور العميلين كان مراقبة شخصيتين أحدهما رُمز إليه بـK1، والذى هو الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس المجلس الأولمبى الآسيوى، وواحد من أبرز الشخصيات الرياضية المؤثرة فى آسيا.
وأوضح «ميديا بارت» أن الشيخ أحمد الصباح، الذى تم التجسس على رسائله من طرف المركز القطرى، كان فى ذلك الوقت أبرز مسئول رياضى آسيوى، وفى عدة رياضات، خصوصا كرة القدم وكرة اليد واللجنة الأوليمبية الآسيوية والدولية، وكان رئيسًا للجنة التضامن الأوليمبى ويراقب ويمنح الدعم المالى للجنة الأولمبية الوطنية.
وأشار التحقيق نفسه إلى معطيات سابقة صادرة عن صحيفة «دير شبيجل» الألمانية واسعة الانتشار، والتى تظهر أن المركز الدولى للسلامة والأمن الرياضى القطرى الذى تأسس سنة 2010 يشكل قوة ناعمة للإستراتيجية الدبلوماسية القطرية التى تلعب الرياضة واحدة من بين محركات نفوذها بالمنطقة.
وتم تكليف رئيس المنظمة غير الحكومية من لدن أعلى سلطة فى البلاد من أجل أن يصبح المركز الرياضى ورقة دبلوماسية مهمة من خلال الاستثمارات الرياضية العالية التى ترصد لتطوير وتحديث المركز القطري.
وأضاف المنبر أن «قطر سعت إلى الاستثمار فى ميدان الرياضة عبر ضخ مليارات الدولارات فى مجال كرة القدم وكر اليد وألعاب القوى»، مشيرا إلى أن «فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم 2022 جاء متحديا كل قوانين المنطق الرياضي، على الرغم من تصنيف المنتخب القطرى فى المرتبة الـ94 عالميا».
وتابع أن قطر «عملت على ضخ 13 مليار دولار فى جيب اللجنة المنظمة لهذه المنافسة العالمية، على الرغم من أن عامل المناخ الصحراوى وعدم جاهزية الملاعب لم يكونا عاملين مساعدين على نيل شرف التنظيم»؛ وهو مبلغ ضخم اعتبره المصدر ذاته «محط تحقيق محاكم عدة فى سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية بتهمة شراء قطر أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم».