الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هبوط اضطرارى»

«هبوط  اضطرارى»
«هبوط اضطرارى»




يبدو أن فريق الكرة بالأهلى يعيش مرحلة الهبوط الاضطرارى فى مشواره الحالى بعد الإخفاقات المتتالية على الصعيد القارى والمحلى, بعدما تلقى مؤخرًا المارد الأحمر هزيمة بهدف نظيف أمام المقاولون العرب ضمن مباريات الجولة الـ16 من بطولة الدورى الممتاز، فى الظهور الأول للأهلى بالدورى بعد غياب  51 يومًا بسبب انشغاله بخوض مباريات دورى أبطال إفريقيا التى خسر مباراتها النهائية أمام الترجى التونسى, بالإضافة للخروج من دور الـ16 من البطولة العربية للأندية, ليتلقى الأهلى وجماهيره سلسلة من الصدمات المتتالية التى قلما يتعرض لها المارد الأحمر.
ورغم إقالة الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للفريق عقب خسارة اللقب الإفريقى والخروج من البطولة العربية وتعيين محمد يوسف مدربًا مؤقتا للفريق, إلا أن سلبيات الأهلى استمرت أمام الذئاب دون أى تعديلات فنية فى الظهور الأول لمحمد يوسف.. وهو ما يؤكد أن تغيير المدرب أو حتى التعاقد مع مدرب أجنبى لن يكون الحل الأمثل للأهلى فى الوقت الراهن للخروج من كبواته المتتالية التى قد تنتهى بكارثة للمارد الأحمر إذا ما استمرت الأوضاع على ما هو عليه.
وتكشف الأرقام أن الأهلى لأول مرة فى تاريخه يفشل فى الفوز خلال شهر كامل  فى أى مباراة فيما عدا مواجهة الترجى بذهاب أبطال إفريقيا قبل أن يعود ويلتقى فى الإياب هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة، ما يجعل شهر نوفمبر أسوأ الشهور التى مر بها الأهلى كرويا عبر تاريخه, حيث لم يحقق مكسبًا حقيقيًا خاصة وأن مواجهة أبطال إفريقيا يتم احتسابها بنظام الذهاب والعودة.
ووضح من خلال مباراة الأهلى والمقاولون العرب أن المارد الأحمر لايمتلك لاعبين بدلاء كفء كما أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين الأساسيين الذين لايستحقون بأى حال من الأحوال ارتداء قميص الأهلى, وهنا يكمن دور مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود الخطيب التى تحمله الجماهير جانبًا كبيرًا من المسئولية الملقاة, خاصة وأن الجيل الحالى مع الإصابات التى تعرض لها اللاعبون كانت بحاجة إلى إجراء تعاقدات سريعة وعاجلة, لكن فاجأ مجلس الإدارة الجميع فى بداية الموسم بصفقات «فاشلة « بعد التعاقد مع عدد من اللاعبين المغمورين, ولم يشارك أحدهم مع الفريق الأول ليؤكد ذلك فشل مجلس الأهلى فى تدعيم فريق الكرة.
كما يؤخذ على مجلس إدارة الكرة بالأهلى استسلامهم أمام الإصابات المتكررة التى ضربت الفريق خلال الفترة الماضية, حيث وجدت قائمة طويلة من لاعبى الفريق المصابين على رأسهم أحمد فتحى ومحمد هانى وعلى معلول ووليد آزارو ومحمد الشناوى وجونيور آجايى وعمرو السولية وهو ما استمر فى مباراة المقاولون  بإصابة صلاح محسن بالعضلة الضامة.  
كما يواجه الأهلى أزمة حقيقية فى تقدم معدل أعمار لاعبيه, حيث يتواجد حسام عاشور وأحمد فتحى وشريف إكرامى ومحمد نجيب وساليف كوليبالى ووليد سليمان فى التشكيلة الأساسية وأعمارهم تتجاوز الثلاثين وهم على أعتاب الاعتزال وباتوا غير قادرين على تقديم أداء يضاف إلى رصيدهم مع المار الأحمر, باستثناء وليد سليمان الذى ما زال فى قمة عطائه رغم كبر سنة.
ويقع على عاتق إدارة الأهلى مسئولية تصحيح أوضاع الفريق فى المرحلة المقبلة والتعامل مع معطيات سوق الانتقالات بطريقة أكثر مرونة واحترافية إذا ما أراد انتشال الفريق من دوامة التخبط والاخفاقات المتتالية.