الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تل العزيز الأثري تحول إلي حظيرة للأغنام والقمامة




يتعرض تل العزيز الأثري بميت رهينة للعديد من التعديات والمخالفات الخطيرة التي تهدده بالدمار في ظل صمت مسئولي الآثار رغم أهمية التل التاريخية حيث يتميز بوجود شواهد أثرية تعود لعصر الانتقال الثاني بجانب بعض شواهد أثرية من الطوب اللبن ترجع لما بعد عصر الانتقال الأول ومرتبطة بالفترة التي عاشها سيدنا يوسف حيث يقال إنها كانت مخازن الغلال الخاصة بمصر ولذلك أطلق علي المكان تل العزيز.

الإهمال الجسيم الذي يتعرض له التل جعله عرضة للعابثين حيث يتم الحفر به خلسة بحثا عن الآثار ناهيك عن قيام سيارات الصرف الصحي بإلقاء مخلفاتها داخل التل حتي وصل لدرجة بدا معها وكأنه بحيرة للصرف الصحي مما يهدد بضياع معالمه الأثرية، هذا غير مخالفات المباني والتجريف للزراعة مما جعل التل يتحول إلي حظيرة للماشية والأغنام وتربيتها وترك مخلفاتها بالموقع.
مصدر بالآثار قال إن التل تحول إلي مقلب كبير للقمامة والمخلفات الآدمية ومخلفات المباني كما ينتشر به الحفر بجسم التل مما يهدد بسقوطه ودماره، ليس هذا فقط بل إنه توجد كافتيريا مقامة علي جزء كبير من أرض التل الأثري وسبق أن حرر لها محضر مخالفة الحفر خلسة حيث إن موقعها بجوار مقر البعثة الروسية العاملة هناك مما يثير التساؤلات حول كيفية الحصول علي التصاريح لإقامة تلك الكافيتيريا.
وأشار المصدر إلي أن الأمن والحراسة القائمين علي المنطقة الأثرية داخل التل قالوا إنهم غير مسئولين في ظل عدم وجود شرطة السياحة والآثار وعدم تنفيذ الأحكام علي المتعدين والمخالفين، هذا إذا تم تحرير محاضر لهم حيث إن المفتشين عادة لا يحررون محاضر نتيجة ترهيب وتخويف المتعدين لهم.