السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عمرو عبد الله: الإضاءة الداعم الرئيسى لتفسير لغة الجسد

عمرو عبد الله: الإضاءة الداعم الرئيسى لتفسير لغة الجسد
عمرو عبد الله: الإضاءة الداعم الرئيسى لتفسير لغة الجسد




«النحت بالنور» تعبير أطلقه مصمم الإضاءة والديكور عمرو عبد الله على عمله فى تصميم إضاءة عروض الرقص المعاصر فهو يؤكد أنه ينحت أجساد الراقصين بالنور فالإضاءة تعتبر عنصرًا أساسيًا فى تشكيل العرض المسرحى والتى قال عنها:
هى أحد عناصر الصورة المرئية للعرض. وتكمن أهمية الإضاءة فى كونها العنصر الذى يقع عليه عبء تحقيق المناخ العام، والرقص كقيمة فنية قائمة على التعبير الحركى له ارتباط مباشر وأساسى بالموسيقى ويختفى النص واللغة الحوارية وتنحصر أدوات التعبير

ما بين البصرى والسمعى (فيما يخص الموسيقى والإيقاع)، وهناك اختلاف فى تجهيز هذه النوعية من العروض على المستوى الفنى التشكيلى والتقني، فالرقص الحديث هو  أحد فنون التعبير الجسدى  التى ظهرت فى أوائل القرن العشرين كحركة مغايرة لفنون الرقص الكلاسيكى والباليه، لا يشتمل الرقص الحديث على حركات محددة ومفردات للحركة يتعين على الراقصين أداؤها، بل يعتمد بشكل أساسى على التحرك بشكل حر، تعبيرا عن فكرة او فلسفه بعد أن ينتهى مصمم التعبير الحركى من  تدريب الراقصين على جمل تعبيرية بعينها لها ما يؤكدها ويكثفها فى تصميم المنظر المسرحى (الديكور) فى إطار رؤية إخراجية تعمل على توظيف كل العناصر الإبداعية للعرض بما فيها الملابس وملازمتها لحركة الراقصين وعلاقتها ودلالتها اللونية..

ويواصل..عروض الرقص لها رؤية إخراجية غير تقليدية يكون مصمم الرقص فيها أحد  أدوات التعبير ولا يجوز الخلط ما بين الإخراج وتصميم الرقص، ثم يتم تصميم الحركات الضوئية وعمل العديد من البروفات لتحقيق التوافق والدقة فى التنفيذ وتعديل ما يستجد من ملاحظات للمخرج لتحقيق رؤيته الفلسفية.. ويقع على مصمم الإضاءة مسئولية تجسيم وتحديد ابعاد المنظور المسرحى والكتل وحجوم الراقصين وهذا ما يتطلب تقنيات خاصة فى مواقع أجهزة الإضاءة ومصادر وحجوم الضوء الواقعة على أجساد الراقصين، فهذه العروض تُأسس على لغـــــــــــة الجسد والإضاءة على وجه الخصوص هى الداعم الرئيسى لتجسيد هذه اللغة.