«عايزة تفرشى بيتك روحى لمديحة»

لم تنتظر دورها فى طابور الباحثين عن الوظائف الحكومية، وقررت أن تستغل موهبتها لتبدأ مشروعها لينمو يوما يلى الآخر إلى أن أصبح لديها ورشتها الخاصة.
مديحة محمد، 36 عاماً، من قرية عزبة الوقف بمركز ببا بمحافظة بنى سويف، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، اشتهرت بحياكة وتطريز الملايات ومفارش السفرة وترابيزة الانتريه ومستلزمات العرائس.
منذ 5 سنوات أهدت مديحة ابنة أختها مجموعة من مفارش السرير والملايات والمخدات المطرزة بمناسبة زواجها، ثم طلبت منها إحدى قريباتها أن تقدم ملايات ومفارش لحفيدتها اليتيمة المقبلة على الزواج، فقامت بتطريز المفارش والملايات بالخرز، ومنحتها لها على سبيل الهدية، فذاعت شهرتها بين عائلاتها وسيدات القرية والقرى المجاورة.
تعلمت «مديحة» الحرفة من «خالتها» التى كانت بارعة فى أعمال الإبر والتطريز، وتحلم بعرض منتجاتها فى معارض داخل وخارج مصر، ويسعدها سماع جملة «اللى مجابتش مفارش وملايات من مديحة متجوزتش».. بعد الدعم الذى وجدته مديحة من أسرتها وأصدقائها، توجهت للصندوق الاجتماعى وعرضت عليهم فكرتها لتحصل على قرض بقيمة 30 ألف جنيه لتتمكن من افتتاح ورشة لتدريب الفتيات على التطريز مقابل 20 جنيها يوميا.
ابتكرت «مديحة» عرض تجهيز اسمته «ملاية العروسة» ويضم كل ما تحتاجه الفتاة المقبلة على الزواج من مفارش وملايات مقابل 2000 جنيه، وفى حال اشترت الفتاة نصف تلك الكمية من أى مكان آخر فإن التكلفة تتجاوز الـ 5 آلاف جنيه.