الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وثيقة لم تخرج إلى النور

وثيقة لم تخرج إلى النور
وثيقة لم تخرج إلى النور




بعد اجتماعات موسعة مع عدد من المثقفين والمفكرين، فى عام 2015، رفض الأزهر الشريف العديد من المقترحات المطروحة، لمخالفتهم رؤية الأزهر فى عملية تجديد الخطاب الدينى.

وتضمنت بعض نقاط وثيقة الأزهر للتجديد «إعمال العقل النقدى وتمكين الفكر العلمى، وأن اجتهادات العصور السابقة فيما بعد عصر الأئمة الأول غير ملزمة للفكر الحديث، وأنها مقصورة على ظروفها وضروراتها، كما تبرز تأييد للحكم المدنى الدستورى على أسس ديقراطية تحقق جوهر العدالة والحرية والمساواة بعيدا عن فكرة الخلافة التاريخية واحترام لمنظومة الحريات التى تشمل حرية الاعتقاد وحرية
الرأى والتعبير، وحرية البحث العلمى والأكاديمى، وحرية الإبداع الأدبى والفنى
وعلى الرغم من ذلك كانت الوثيقة المراد لها الظهور أملا كبيرا لدى العديد من المثقفين  والمفكرين ومن بينهم أحمد عبدالمعطى حجازى الذى قال عن الوثيقة  فيما لو صدرت  أنها  ستكون دليلا على تخلى الأزهر عن فكرة إحياء الماضى وقتل الحاضر.
وتتضح أسباب اختفاء وثيقة الأزهر فى كتاب «وثائق الأزهر ما ظهر منها وما بطن « للناقد صلاح فضل، والذى كلف بصياغة المقترحات حول وثيقة التجديد ، حيث كشف  أن وثيقة عن تجديد الخطاب الدينى،  طرح حولها  العديد من الصيغ حتى تم التوافق على صيغة تحقق الغرض الأساسى منها، ولكن بعض العناصر الإخوانية وبعض العناصر شديدة المحافظة داخل الأزهر أقنعوا وأثاروا المخاوف فى نفس شيخ الأزهر حتى لا يصدر هذه الوثيقة، فأخذ يؤجل ويؤجل حتى مضى أكثر من عامين ولم تعلن تلك الوثيقة حتى الآن.