«سنة أولى تابلت»

أيام قليلة تفصلنا عن توزيع التابلت المدرسى، على ما يقرب من ٦٠٠ ألف طالب بالصف الأول الثانوي، لتشهد مصر بذلك نقلة نوعية كبيرة فى التعليم الذى يتحول إلى النظام الرقمى فى الشرح والامتحانات الأول مرة.
الهدف الأول من التابلت هو القضاء على مبدأ «الكتاب المدرسى كمصدر وحيد للتعلم» بسبب خروج أجيال من المتعلمين غير محبين للعلم بأذهان مغلقة عن البحث عن المعرفة وتحليل مما ينتج، رغم حصولهم على أعلى الشهادات التعليمية.
«التابلت» سيتضمن تغيير شكل التدريس فى الفصول لاحتوائه على المناهج كاملة بطريق رقمية بالإضافة إلى أفلام مصورة وصور ورسوم بيانية ومقالات مترجمة للعربية عن كل درس.
التغيير التكنولوجى سيحول دور المعلم من ملقن المعلومة إلى مشارك، كما سيضع تحدى كبير أمام المعلم ليكون فى مستوى علمى أعلى من الطالب، حيث سيحصل كل معلم بالصف الأول الثانوى على تابلت أيضًا ليتم ربط العملية التعليمية بجملتها بالتكنولوجيا. التابلت سيكون أداة تحفيزية لكل الطلاب الراغبين فى مزيد من دراسات العلوم والرياضيات بسبب التكنولوجية متعددة الإبعاد، حيث ستضع عليه الكتب الخارجية الحاصلة على ترخيص من الوزارة، بالإضافة إلى ربطه ببنك المعرفة، مما يحفز الطالب على البحث فى أكبر مكتبة إلكترونية. الوزارة تحلم بأن يكون التابلت بديل ناجح لضعف العملية التعليمية بسبب ضعف مستوى المعلمين وعدم رغبتهم فى الشرح أو بسبب الكثافات المرتفعة فى بعض المناطق، ليتمكن الطالب فى أى مكان من المذاكرة دون الحاجة لدروس خصوصية. لكل تابلت «رقم مرور» خاص مربوط بهوية التلميذ ورقم جلوسه لثلاث سنوات بالمرحلة الثانوية.