رئيس تعليم البرلمان: أصحاب المصالح يسعون لتشويه المنظومة الجديدة

قال الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب إن نظام التعليم الجديد سيحقق طفرة كبيرة للتعليم المصرى وسيضعه فى مصاف الدول المتقدمة، مؤكدا أن الحكومة والبرلمان متفقان سويا على انه لا يمكن المساس بمجانية التعليم وإنها حق دستورى.
وأكد فى حواره لروزاليوسف أن العملية التعليمية فى مصر مكلفة جدا حيث يصل إجمالى ما ينفق على طلاب كليات القمة ما يقرب من 30 ألف جنيه سنويا.  
■ كيف ترى نظام التعليم الجديد؟
- لدى ثقة كبيرة فى نجاح النظام الجديد وأرى إننا تأخرنا كثيرا فى تطبيقه ولكن مازال امامنا وقت حتى نعبر بالتعليم المصرى إلى مصاف الدول المتقدمة.
■ ولكن هناك مشاكل كبيرة تعانى منها العملية التعليمية مثل تكدس التلاميذ وعدم توزيع التابلت حتى الآن؟
- ظاهرة الانفجار السكانى هى السبب الرئيسى فى التكدس ولكن الحكومة لم تستلم لذلك ووضعت وزارة التربية والتعليم الخطة القومية للتوسع فى إنشاء المدار الأمر الذى سيقلل الكثافة.
أما التابلت فسبب التأخير يرجع إلى أنه يحتاج وقتا لتعريف التلاميذ والمدرسين.
■ ما هو دوركم كلجنة تعليم فى دعم منظومة التعليم فى مصر؟
- البرلمان والحكومة فى مركب واحدة وهدفنا سويا هو إنجاح منظومة التعليم وتحرص اللجنة دائما على مناقشة مشاكل التعليم وتعقد اجتماعات مكثفة مع وزير التعليم للتطوير.
■ تظل الدروس الخصوصية وتدنى أجور المدرسين مشكلة كبيرة أمام تطوير المنظومة فى مصر كيف يتم التغلب عليها؟
- لا يمكن لجهة واحدة القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية فهى مسئولية الأسرة والمدرسة ودور العبادة من خلال التوعية.
وفيما يخص أجور المدرسين فنوعدهم أن ظروفهم ستتحسن والدولة تضع فى اعتباراتها ذلك ومجرد تحسن الظروف سيكون هناك أجور ترضى المعلمين.
■ وهل ترى أن هناك من يحارب نظام التعليم الجديد؟
- بكل تأكيد أى نظام جديد يواجه حربا كبيرة من شبكة أصحاب المصالح ونظام التعليم الحالى هناك من يستفيد منه ويريد أن يبقى الوضع كما هو عليه ويحاولون التشويه بشتى الطرق ولكن قطار التغيير قادم ولن ينتظر أحدا.
■ أكدت أن النظام الجديد سيقضى على الدروس الخصوصية كيف يتحقق ذلك؟
- بعد تطبيق نظام الامتحانات الجديد الذى سيكون مختلفا تماما عن نظام الامتحانات السابق وستجد الأسرة خلال عام أو عامين أن أبناءها ليسوا فى حاجة للدروس الخصوصية وعلى الاسرة أن توفر الأموال التى تدفعها على الدروس الخصوصية لأن النظام مختلف تماما عما سبق .
■ كيف ترى الجدل الذى أثير مؤخرا حول مجانية التعليم؟
- لا مساس إطلاقا بمجانية التعليم لأنه لو لا تلك المجانية كنا سنواجه مشكلات كبيرة ولم نكن لنجد العلماء والمتفوقين وأؤكد أن التعليم سيظل مجانا مثل الماء والهواء فهى قضية حسمها الدستور.
■ ومن أين تأتى مصادر التمويل؟
- أرى أن فكرة الوقف الخيرى التى أعلن عنها وزير التربية والتعليم وأيدتها الدولة ستكون فكرة مهمة ومؤثرة فى جذب تمويل كبير لصالح العملية التعليمية من خلال تبرعات أصحاب رءوس الأموال.
■ البعض يرى أن الدولة لا تتكلف كثيرا فى التعليم الحكومى بخلاف التعليم الخاص الذى يتطلب ميزانية ضخمة؟
- لك ان تعلم أن الطالب فى بعض كليات القمة الحكومية مثل الطب والهندسة يكلف الدولة سنويًا ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه وذلك من خلال حساب أجور المدرسين والمنشآت والمعامل من هنا تأتى أهمية مساهمة المجتمع فى دعم التعليم خاصة أن ما ينفق على الدروس الخصوصية يتخطى الـ30 مليار جنيه سنويًا.