بقدم واحدة.. من طابا إلى الأهرامات

لقبوه بقاهر الصعاب بعد تغلبه على الحادث الذى تسبب فى بتر ساقه منذ 3 سنوات، عمر حجازى صاحب الـ٢٧عامًا، موظف مصرفى، استعاد قوته بالتدريب فى نادى ٦ أكتوبر وبعض الأماكن الأخرى.
البطل حجازى بدأ رحلته من طابا فى الـ20 من الشهر الجارى، ليختتمها بوصلة إلى سفح الأهرامات، قاطعا مسافة ٧٥٠ كيلو مترًا، حاملا ٤ عجلات للسير وأدوات تسلق الجبال، ومعه مدربه الخاص واخصائى الإصابات. . خالد حجازى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، يرافق نجله فى الرحلة أكد لـ«روزاليوسف» أن «عمر» كان يمارس رياضات خطيرة، وبعد أن فقد ساقه أصر على زيادة عدد ساعات التدريب اليومية ليتمكن من تسلق الجبال والسباحة لمسافات طويلة.
عمر أوضح أنه مارس رياضة السباحة وحقق انجازًا كبيرًا لمسافة ٢٠ كيلو مترًا بخليج العقبة من الأردن إلى ميناء طابا، كما صنع رقمًا قياسيًا فى بطولة انجلترا المفتوحة للسباحة ما جعل السفير البريطانى بالقاهرة أن يحدثه قائلا: «أنت مصدر إلهام لنا، وبريطانيا تشرفت بمشاركتك فى البطولة، وأضم صوتى لك أن ذوى الإعاقة ليسوا فى عالم وحدهم»، ونشر السفير صورة جمعتهما على صفحته الشخصية بعد فوزه بميدالية السباحة.
حجازى كشف أن هدفه من رحلته من طابا إلى الأهرامات هو تنشيط السياحة ودعوة العالم لزيارة كل المعالم فى مصر، والاستمتاع بكل الأماكن، لأن مصر بلد الأمن والأمان ويمتلك جميع المقومات السياحية.
وقال إن الرحلة، التى يرعاها وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، لم تقتصر على السير بالدراجة ولكنها شملت تسلق بعض الجبال الشاهقة مثل جبل موسى البالغ ارتفاعه ٢٢٨٥ مترًا، كما تصل ارتفاعات وانخفاضات بعض الطرق لأكثر من ٢٠٠ متر، فى الرحلة هى الأولى من نوعها فى التاريخ الحديث.