الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإمـــــارات 47 عامًا من السلام والرخاء

الإمـــــارات 47 عامًا من السلام والرخاء
الإمـــــارات 47 عامًا من السلام والرخاء




احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بعيدها القومى الـ47، وتأتى هذه المناسبة ترجمة صادقة لمسيرة الاتحاد الإماراتى التى امتدت عبر 47 عامًا مضيئة وحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التى رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وإخوانه الآباء المؤسسون وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذى قاد مسيرة وطن العطاء لتتواصل مسيرة التقدم والازدهار على مختلف المستويات والأصعدة كافة.
وكانت الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد قد بدأت بإجماع حكام الإمارات السبع، وهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبى، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبى، والشيخ صقر بن محمد القاسمى، حاكم رأس الخيمة، والشيخ خالد بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقى حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمى، حاكم عجمان، واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم، حيث أقرا دستورا مؤقتا ينظم الدولة ويحدد أهدافها.
وانتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها سياسة واضحة على مستوى المنطقة العربية والدولية، عملت خلالها على توثيق كل الجسور التى تربطها بأشقائها العرب ودعمت كل الخطوات للتنسيق معها.. ونظرًا لما تتمتع به الإمارات شعبية وأهمية بالغة فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، فقد احتفت كل الصحف العربية  بعيدها القومى وأصدرت أعدادا خاصة للحديث عن إنجازات وتاريخ الشيخ زايد آل نهيان عام زايد الذى وضع الأسس والمبادئ والنهج الذى سارت على دربه القيادة، حتى حققت دولة الإمارات إنجازات عملاقة فى فترة قياسية.

تربط مصر ودولة الإمارات بعلاقات وثيقة مبنية على التكاتف والدعم المشترك فى القضايا والمواقف السياسية تجاه القضايا الاقليمية والعالمية لاسيما محاربة الارهاب والفكر المتطرف، كما يتبنى مواقف متشابهة تجاه الأزمات الاقليمية فى سوريا والعراق وليبيا واليمن،ومواجهة التدخل الخارجى فى شئون بعض الدول العربية لفرض أجنداتها.
وكانت مصر من أولى الدول التى أيدت الاتحاد فور إعلانه عام 1971، كما ساندت دولة الإمارات مصر فى حربها  عام 1973 من أجل تحرير أراضيها، ومن أولى الدول التى دعمت مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو وساندت مصر فى تنفيذ خارطة الطريق، وامتد الدعم الاماراتى للاقتصاد المصرى حيث ساندت قرار تعويم الجنيه المصرى واتخذت شركة موانئ دبى قرارا تاريخيا بإلغاء التعامل بالدولار على الخدمات الأرضية والتعامل بالجنية المصرى من فبراير 2016، كما قدمت الإمارات العربية المتحدة وديعة مالية إلى مصر قدرها مليار دولار لدى البنك المركزى المصرى لمدة 6 سنوات لدعم سوق الصرف فى مصر، وعلى الجانب الفكرى ساهمت مصر فى تأصيل الفكر الإسلامى الوسطي،من خلال الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجى لجامعة الأزهر فى الإمارات.
السفير الإماراتى بالقاهرة: علاقة البلدين وصلت لمستوى استراتيجى يحتذى به فى العلاقات الدولية
وأقامت سفارة الإمارات بالقاهرة احتفالًا كبيرًا بمناسبة العيد الوطنى الـ47، حضره عدد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسفراء العرب والأجانب، وكبار رجال السياسة والاقتصاد والفكر والإعلام، وممثلى شيخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومحافظ القاهرة والمنيا والدقهلية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والدكتور وطارق عامر محافظ البنك المركزي.
قال جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن العلاقات المصرية الإماراتية قوية للغاية ويحتذى بها عالميًا أرثاها الشيخ زايد طيب الله ثراه واستمر على نهجه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وهناك تنسيق دائم بين القيادات فى البلدين ودعم ومواقف متطابقة وتنسيق هناك فى كافة المجالات.
وأضاف «الجنيبي» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: «منذ يومين احتفلنا بالعيد الوطنى، وكان هناك مشاعر كبيرة جدًا من أشقائنا المصريين وحضره عدد كبير من الوزراء والمفكرين والبرلمانيين، نظرًا لقوة هذه العلاقة».
واكد أن من أكبر المؤشرات والشواهد على قوة هذه العلاقة هو التواصل والتشاور المستمر والزيارات المُتبادلة والمتكررة على المستوى الرئاسي، بالإضافة للقاءات المتبادلة بين الوزراء فى البلدين، وهذا ما يؤكد على عمق علاقة الود والتآخى بين قيادات البلدين.
وأشار السفير إلى أن المستوى فى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين غير مسبوق، لافتا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا متناميًا فى زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر والتى بلغت نحو 6.6 مليار دولار، وهو ما جعل الإمارات الشريك الاستثمارى الأول دوليا وعربيا لمصر وفق بيانات الهيئة العامة للاستثمار، كما أن هناك تزايدا متواصلا فى مستويات التبادل التجاري، وهو ما يعد شاهدا قويا ومؤشرا صادقا على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها فى مختلف المجالات.
وتابع السفير جمعة الجنيبى أن يوم الثانى من ديسمبر من كل عام يمثل بالنسبة لمواطنى الإمارات والمقيمين فيها مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية والحضارية التى حققتها الإمارات بجهودهم المخلصة.
وأوضح السفير الجنيبى أن احتفالات الإمارات باليوم الوطنى الـ 47 لها أهميتها بسبب تزامنها مع إعلان عام 2018 بـ «عام زايد».
وتقدم السفير الجنيبى بالتهانى إلى الرئيس الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطنى السابع والأربعين.
ومن جهته قال الدكتور عبدالخالق عبدالله،أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إن احتفال الإمارات بعيدها الوطنى الـ 47 يأتى وهى فى عز تألقها وفِى قمة صعودها وتعيش عصرها الذهبي، واثقة من حاضرها ومستقبلها أكثر من أى وقت آخر، مشيرًا إلى أنه لا توجد عبارة تصف حال إمارات القرن 21 أكثر من عبارة «ثقة» الإمارات بنفسها وبقدراتها وإمكانياتها أكثر من أى وقت.
وأكد «عبدالله» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن الشعب الإماراتى يشعر بثقة قيادته، كما يشعر بها كل مقيم فى الإمارات ونظامها المستقر المزدهر الذى أصبح النموذج التنموى والاتحادى الصاعد فى المنطقة،كما وصفها الشيخ محمد بن زايد بأنها قلعة محصنة آمنة مستقرة واثقة من نفسها.
وأشار العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إلى أن ثقة الإمارات بنفسها وبقدراتها تدفعها لتحمل مسؤليات استثنائية تجاه أمتها العربية بتنسيق غير مسبوق مع السعودية والدول العربية وفِى مقدمة هذه المسؤوليات القومية التصدى لإيران التى تغلغلت فى الجسم العربى بمشروع مذهبى إمبراطورى فارسى مقيت، كما تسعى إلى تقوية محور الاعتدال والاستقرار فى المنطقة العربية والذى لا يستقيم بدون استعادة مصر لعافيتها القيام بدورها القومى القيادي.
وأكد أن الإمارات كانت ولازالت من أكثر الدول دعما لمصر وإيمانا بأنه عندما تكون مصر مشرقة تكون الأمة العربية بأسرها مشرقة، لافتًا إلى أن الإمارات تستمد ثقتها بنفسها وبحضورها الإقليمى من استقرار مصر والتنسيق معها فى كل الملفات، فعندما ترى الإمارات التى تحتفل بعيدها الوطنى الـ 47 تجد السعودية على يمينها ومصر على يسارها تزداد ثقة بنفسها وتزداد إصرارا للسير فى تحمل مسئوليتها تجاه أمتها العربية.
وأضاف: «عندما تجتمع قدرات الإمارات بإمكانيات السعودية مع موارد مصر يمكن للوطن العربى الخروج من نفق الفوضى والعنف إلى أفق الاستقرار والاعتدال».

18.3 مليار درهم عيدية «بن زايد» للشعب الإماراتى

أعلن الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن صرف دفعة جديدة بقيمة 18.3 مليار دولار، لتعزيز الاستقرار الاجتماعى وحياة المواطنين، بمناسبة اليوم الوطنى الـ47 للإمارات
وقال الشيخ محمد بن زايد: «بتوجيهات خليفة أمرنا اليوم بصرف دفعة جديدة من القروض والمساكن والأراضى السكنية فى أبوظبى بقيمة 18.3 مليار درهم لتعزيز الاستقرار الاجتماعى والحياة الكريمة للمواطنين».